بعد العريضة التي تقدم بها الأستاذ كمال العير الى رئيس المحكمة الإبتدائية بزغوان في حق سكان منطقة جرادو لرفع المضرة التي ألحقها معمل النفايات بالسكان وتعيين خبراء في البيئة وقد تحولوا أمس الى معمل النفايات وباشروا عملهم ليحددوا الأضرا التي خلفها لسكان المنطقة وإن ثبت أنه يهدد صحة المواطنين فسيتم غلقة. وكان هذا المركز أقيم في أواخر التسعينات بعد أن وقع الاختيار على منطقة جرادو اثر إجراء دراسة في الغرض وقد ساهمت ألمانيا في تكاليف إنشائه ب 60 بالمائة أما البقية فبمساهمة الدولة التونسية. غير أن سكان جرادو كانوا رافضين دخول هذا المركز حيز العمل لأنه مخصص لمعالجة نفايات مشعة وخطيرة . وذهب سكان جرادو حد القول أن المياه الجوفية للمنطقة أصبحت ملوثة وكذلك الهواء. كما أن بعض مواشيهم توفيت في ظروف غامضة إثر رعيها بجانب المركز ويقولون أن تقارير طبية بيطرية أثبتت ذلك وعبروا عن تخوفهم من أن تصبح صحتهم مهددة . واعتصموا منذ 28 فيفري الفارط وطالبوا بغلقه ومنعوا نشاطه إلى حين الإثبات القطعي والواضح انه لا يمثل أي خطر عليهم وعلى البيئة والمحيط. وعاود الإعتصام أمس حوالي 300 ساكن مطالبين بغلق المعمل المذكور.