انطلقت الابحاث في قضية الحال بناء على الحكم الصادر في قضية جناحية بتاريخ 7 مارس 2006 والقاضي بالتخلي عن القضية لفائدة المحكمة المختصة والتي مفادها تعمد المتهم الرئيسي والذي لا يزال متزوجا بالمتضررة في قضية الحال التزوج بثانية موهما عدلي الاشهاد اللذين حررا عقد زواجه الثاني انه في حل من اي علاقة زوجية مدليا بمضمون ولادته الذي كان خال من التنصيص على زواجه وشهد المتهمان الثاني والثالث لفائدة المظنون فيهما الاولين بانهما في حل من اي موانع للزواج شرعية كانت او قانونية فاذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. تزوج ثانية وهو متزوج بأولى وبسماع المتضررة في القضية صرحت انها تزوجت المتهم الرئيسي بتاريخ 22 ماس 2002 بواسطة عدل اشهاد وانجبت بنتا من زوجها بتاريخ 28 مارس 2003 وقد طلب منها زوجها بعد ولادتها بحوالي اسبوعين ان تتحول الى محل سكنى والديها لتقترض له مالا وبعودتها من محل الزوجية وجدت زوجها قد غادره حاملا معه الاثاث واستقر بالسكنى مع المتهمة عندها تقدمت المتضررة بشكوى الى النيابة العمومية ضد زوجها وصديقته من اجل الزنا وبمناسبة البحث في تلك القضية تبين ان زوجها قد ابرم عقد زواجه على هاته الاخيرة رغم ان زواجه الاول من المتضررة مازال قائما فصدر حكم بالتخلي في القضية الجناحية والتي كانت منطلق قضية الحال واضافت المتضررة ان زوجها المذكور تمكن من اصدار حكم ضدها بالطلاق انشاء عن المحكمة الابتدائية بقرمبالية بتاريخ 3 ماي 2004 قامت المتضررة باستئنافه. وقد تعذر لدى قاضي التحقيق بقرمبالية استنطاق المتهم الرئيسي والمتهمة لتحصنهما بالفرار في حين تم استنطاق الشاهدين على عقد الزواج واللذان نفيا علمهما من كون المتهم الرئيسي تعمد التدليس وذلك بادعائه انه حل من موانع الزواج والحال انه متزوج من امرأة اخرى واقدم على ابرام عقد زواج ثان قبل ان ينفصل العقد الاول بالفراق او بالطلاق كما اكد المتهمان الثاني والثالث انهما لم يتحصلا على اي مقابل مهما كان نوعه عند الادلاء بشهاتيهما اثناء عقد الزواج وكان تصرفهما على حسن نية ومجاملة في والد المظنون فيه الاول وقد احيل المتهم الاول والمتهمة بحالة فرار من اجل تهم التدليس ومسك واستعمال مدلس والتزوج على خلاف الصيغ القانونية على انظار الدائرة الجنائية بقرمبالية في حين وجهت للمتهم الثالث تهمة المشاركة في التدليس في حين تم حفظ التهمة في حق المتهم الرابع لانقضاء الدعوى العامة بموجب الوفاة.