وجّه أمس الثلاثاء 18 جوان 2013، سامي الفهري رسالة أذيعت له على " قناة التونسيّة " ولام فيها نفسه لأنّه سلّم نفسه إلى القضاء ظنّا منه أنّ القانون وحده الكفيل بتبرئته بإسم العدالة وحريّة الإعلام. ووصف سامي الفهري في الرسالة التي كتبها من سجنه في المرناقيّة نفسه بالغبيّ لأنّه رفض التحالف مع حركة النهضة وأن يكون بوق دعاية لها، مشيرا إلى أنّه ما كان عليه أن يصدّق رجال القانون عندما أخبروه أنّ محكمة التعقيب هي أعلى سلطة قضائيّة في البلاد وأنّ الحكومة لا تتدخّل في شؤون القضاء بعد الثورة. وقال في الرسالة ذاتها إنّه غبيّ لأنّه صدّق وزير العدالة الانتقاليّة عندما طلب منه فكّ إضراب جوعه والتزم بإطلاق سراحه طبق القانون يوم 3 جانفي 2013 كما صدّق رئيس الحكومة الذي وعد زوجته بالإفراج عنه طبق القانون أيضا. كما أكّد سامي الفهري أنّه من الغباء أن لا يفهم أنّ القوّة التي تحكم البلاد تريد غلق قناة " التونسيّة " وأنّه استغرق كلّ هذا الوقت ليقتنع في النهاية أنّه لن يغادر السجن.