اتهمت عناصر من رابطة حماية الثورة في وقفة احتجاجية أمام مقرّ حركة النهضة بمنبلزير بالعاصمة، عشية الجمعة 17 أفريل 2013، حركة النهضة الحاكمة بقيادة ثورة مضادة والالتفاف على أهداف الثورة وحقوق الشهداء. وتم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات تتهم حركة النهضة بخيانة الثورة وشعبها فيما هتف بعض المحتجين بهتافات منددة برئيس الحركة على غرار "يا غنوشي عملت العار وينو وعدك للثوار".
"عماد دغيج" الناطق باسم رجال الثورة بالكرم نددا في حديث مع المصدر خلال هذه الوقفة الاحتجاجية -التي كثفت فيها قوات الأمن من تواجدها- بما اعتبره محاولة من حركة النهضة للالتفاف على الثورة والتطبيع مع رموز النظام السابق.
وعبّر عن استنكاره لجلوسها إلى طاولة المفاوضات في اطار الحوار الوطني بين الأحزاب، التي ضمت حركة "نداء تونس" وحزب "المبادرة".
واعتبر "عماد دغيج" أن تشريك حركة "نداء تونس" وحزب "المبادرة" في الحوار الوطني محاولة لإعادة التجمعيين للحكم، مهددا بتصعيد الاحتجاجات ضدّ حركة النهضة تماما مثلما هو الحال مع حركة "نداء تونس" إذا لم يتم إقصاء التجمعيين، وفق قوله.
من جهته، قال "ريكوبا" أحد الوجوه المنشطة لاحتجاجات رابطات حماية الثورة إنّ "حركة النهضة لم تعد تمثّل التيار الإسلامي في تونس ولم تعد لها شرعية"، منتقدا تطبيعها مع من اعتبرهم رموز النظام السابق في إشارة إلى حركة "نداء تونس" و"المبادرة" التي يقودها وزير الخارجية الأسبق كمال مرجان.
وخلال الاحتجاج طالب المتظاهرون بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية أحداث قضية رابطات حماية الثورة بتطاوين المشتبه في مشاركتهم في قتل لطفي نقض ورفعوا شعارات تندد بحركة "نداء تونس" وبعودة التجمعيين.
وتتهم المعارضة رابطة حماية الثورة بأنها الذراع الميدانية لحركة النهضة التي تستعملها لضرب خصومها السياسيين وتشويه صورتهم.
