دعت أمس رابطة حماية الثورة بالكرم 2 على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» إلى وقفة احتجاجية اليوم أمام المقر المركزي ل«النهضة» بمونبليزير لمطالبة الحركة بتوضيح موقفها من قضية من اسمتهم بالتجمعيين وأزلام النظام السابق, ولتحديد موقعها إما «مع الثورة أو مع الثورة المضادة». وفي هذا الاطار اكد امس «عماد دغيج» الناطق الرسمي باسم لجان حماية الثورة بالكرم ل«التونسية» ان «رجال الثورة بالكرم» سيقومون بتحرك احتجاجي امام مقر «النهضة» باعتبارها الحزب الحاكم لتبين موقفها من الثورة, قائلا: «اردنا القيام بهذا الاحتجاج لنعرف هل أن «النهضة» مع الثورة ام مع الثورة المضادة...», كما انتقد دغيج حركة «النهضة» على خلفية جلوسها مع احزاب وصفها بالتجمعية على غرار حزب «المبادرة» وحركة «نداء تونس»... مضيفا: «الشعب لو كان جا حاجتو بالمبادرة راهو انتخبها...». وقال دغيج «ان ممارسات حركة «النهضة» تثير الشكوك حول وقوفها في صف الثورة , على غرار عدم محاسبة قتلة شهداء ثورة 14 جانفي», وترك من وصفهم بأزلام النظام «يصولون ويجولون في البلاد بلا حسيب ولا رقيب, اضافة الى عدم الحسم في كثير من المواضيع ذات الصلة بالثورة التونسية» حسب تعبيره, قائلا: «حركة «النهضة» وكأنها خانت الشعب الذي انتخبها وخانت الثورة ودماء شهدائها لأنها وضعت يدها في يد الاحزاب التجمعية من خلال الجلسات الحوارية والالتقاء على نفس الطاولة ومن يفعل هذا فهو ينتمي الى الثورة المضادة... هذا لا يجوز وغير مقبول... نريد ايصال صوتنا اليوم, ويجب على النهضة ان تعي ان الشعب غاضب منها, واصبح يضعها في خانة الثورة المضادة...» واستطرد: «إذا كانت «النهضة» مع الثورة فلتبدأ في محاسبة رموز الفساد...». تخوف من المندسين وأبدى الناطق الرسمي باسم لجان حماية الثورة بالكرم , تخوفه من اندساس بعض الغرباء وسط الوقفة الاحتجاجية لتعكير صفوها وجعلها تخرج عن مضمونها لإحداث البلبلة والقلاقل, قائلا: «نخشى من تواجد المندسين بيننا, ونخشى من استدراج انصارنا الى العنف ونحن لا نريد ذلك, سنبحث كيفية الخروج من التحرك الاحتجاجي بأخفّ الاضرار, من خلال ارتداء سترات مميزة لنا لتسهيل اكتشاف المندسين بيننا...».