دخل صحفيو وتقنيو إذاعة ''الشعانبي أف أم'' في إضراب مفتوح توقفت بموجبه مختلف برامجهم في الإذاعة وذلك للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتخلدة بذمة مدير الإذاعة ،مختار التليلي ،حسب ما أفادنا به ماهر الهرماسي المدير التنفيذي بالإذاعة. وذكر محدثنا أن طاقم الإذاعة يبلغ 31 بين صحفيين وصحفيين منتسبين وتقنيين لم يتمكنوا من الحصول على أجورهم منذ ما يزيد عن 10 أشهر بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها المؤسسة لغياب الإشهار والموارد التمويلية. وأضاف أن المحتجين يطالبون بصفة ملحة بمد يد المساعدة للإذاعة. حتى تواصل نشاطها ، خاصة و أنها تمثل همزة وصل بين أهالي القصرين والحكومة وطالما طرحت مشاكل الجهة على المسؤولين. ومن جهة أخرى صرحت النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن ولاية القصرين ربيعة النجلاوي ل''الجريدة'' أن إذاعة الشعانبي تعتبر المكسب الوحيد الذي تمتعت به الجهة منذ الثورة وهي إذاعة بدا يلتجأ إليها أغلب متساكني المنطقة لطرح مشاكلهم وإيصالها إلى الأطراف المسؤولة فهي ''صوت المواطن في القصرين'' حسب تعبيرها، مضيفة أن العاملين في هذه المؤسسة هم ''جنود'' ذلك أنهم ضحوا بوقتهم والتزاماتهم حتى تنجح هذه الإذاعة. وبينت السيدة النجلاوي أنها لن تتأخر عن طرح هذه القضية على مسامع أعضاء المجلس الوطني التأسيسي خلال الجلسة العامة المقررة ليوم الأربعاء المقبل. ودعت محدثتنا كلا من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية الصحفيين الشبان للتدخل لإيجاد حل للصحفيين العاملين في هذه المؤسسة. وضعية هذه المؤسسة الإعلامية المحدثة بعد الثورة لا تختلف كثيرا عن بقية المؤسسات الإعلامية الجديدة و التي تواجه صعوبات مالية حادة تهدد وجودهم و بالفعل فقد تم إغلاق العديد منها مؤخرا.