شهدت كما هو معلوم ولاية القصرين بعد الثورة مولودا اعلاميا جديدا في المجال المسموع وهي الشعانبي أف أم والتي مازالت إلى يومنا هذا في مرحلة البث التجريبي وتخطو بخطوات ثابتة رغم الصعوبات التي تواجهها هذه الاذاعة «الشروق» زارت مقر الاذاعة وتحدثت إلى بعض العاملين فيها فكان لنا التحقيق التالي: يقع مقر اذاعة الشعانبي في مدينة بوزقام على بعد حوالي 7 كيلومترات من مدينة القصرين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى سبيطلة ويعمل فيها مجموعة من الشبان المتحمسين للعمل الصحفي والحريصين على خدمة الجهة بواسطة وسيلتهم الاعلامية على غرار السيد الهادي العلوي المستشار الاجتماعي والذي صرح للشروق بأن اشعاع الاذاعة تجاوز حدود ولاية القصرين ليبلغ الولايات المجاورة على غرار سيدي بوزيد والكاف وقفصة وسليانة والقيروان وسوسة بل وتعدى حدود الوطن ليصل إلى مدينتي تبسة وبير العاتر الجزائريتين مما يمتن علاقات الجوار بين البلدين ويربط المجتمعين ببعضهما البعض ويساهم بذلك في تقريب وجهات النظر فتكون الاذاعة قد ساهمت في تمتين وحدة المغرب العربي كما لاحظ محدثنا ان الاذاعة تساهم في تقريب كفاءات الجهة ببعضهم البعض من خلال الاستضافات المتواصلة لهم واكتشاف مواهب الجهة التي تزخر بالطاقات ولكن تبقى في حاجة إلى من ينفض عنها غبار النسيان، ويضيف ان الاذاعة حريصة على معالجة شواغل الجهة من خلال لعبها لدور الوسيط بين المواطن والمسؤول أما الآنسة نصيب قاهري وهي منشطة بالإذاعة فقد اعتبرت ان وسيلتهم تلعب دورا كبيرا في توفير الاستقرار الامني للجهة من خلال محاربتها للإشاعات التي انتشرت مؤخرا في الجهة والهدف منها تقويض الاستقرار فتكون قد ساهمت بالتالي في جلب الاستثمار للجهة ووجهت نداء إلى المواطنين مفادها ان الاذاعة على ذمة كافة المستمعين سواء من القصرين أو من خارجها.
واعتبرت ان هذه البرامج ما كان لها لتصل إلى المستمع لولا التقنيين الذين يؤمنون عملية الربط على غرار محمد عقيد نجلاوي وهمام التليلي.