ارتفع عدد الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر فيفري مقارنة بشهر جانفي ب50 اعتداء وذلك حسب التقرير الشهري الذي نشره مركز تونس لحرية الصحافة. وقد تميز شهر فيفري بظهور تهديدات بالقتل في حق الإعلاميين بعد اغتيال شكري بلعيد وتعتبر خطر التصفية الجسديّة أهمّ تحدّ يعيشه الإعلام التونسي بعد الثورة قد يحدّ من نزعات الجرأة عند كثير من الصحافيين. وقد طالب المركز fتوفير الحماية العاجلة للصحافيين المهدّدين بالقتل ويُحذّر من أيّ تباطؤ في اتخاذ الإجراءات الضروريّة في سبيل ذلك و إيقاف حملات التحريض ضدّ الإعلاميين ومساءلة كلّ الضالعين فيها. كما طالب بمقاضاة كلّ الأمنيين الذين اعتدوا على الصحافيين رغم معرفتهم بصفتهم خاصّة أنّ توصيات مماثلة لم تلق صدى في أشهر ماضية. كما دعا المركز إلى عدم الالتجاء لعوائق ماديّة على قطع الإرسال على أيّ مؤسّسة إعلاميّة لأنّ في ذلك ضربا صارخا لحقّ النفاذ إلى المعلومة وذلك بعد اطلاعه على الإيقاف الظرفي لإذاعة "أوكسيجين أف أم" والتهديد بغلقها نهائيّا بالإضافة إلى الإسراع بتشكيل هيئة السمعي البصري الكفيلة بتقييم الصعوبات التي تمرّ بها الإذاعات الناشئة والجهويّة.