دعت المملكة العربية السعودية المجموعة الدولية إلى التصويت لصالح منح فلسطين صفة العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال : «إن أمريكا تخشى استخدام الفيتو خوفا من ردّ الفعل العربي». ومن المقرر اليوم (الاربعاء) أن يحيل مجلس الأمن الدولي الطلب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة على لجنة العضوية للنظر فيه وقد تستغرق دراسة الطلب الفلسطيني زمنا طويلا أكثر مما هو متوقع بحسب تقديرات ديبلوماسيين غربيين. وكان مجلس الأمن بدأ أول أمس مشاورات تمهيدية حول الطلب الفلسطيني، وتقرر إحالة الطلب إلى لجنة العضوية. موقف سعودي وفي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعات الدورة السادسة والستين، طالبت المملكة العربية السعودية جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتصويت لصالح قرار منح فلسطين عضوية كاملة في الأممالمتحدة، وحثت على ضرورة التعجيل بهذه الخطوة. وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إنه نتيجة لاستمرار العناد الاسرائيلي وتعطل عملية السلام فإن السعودية تناشد جميع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطين. وفي حدود الرابع من جوان 1967 وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية ومنحها عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وذكرت صحيفة «القدس العربي» في عددها أمس أن وزير الخارجية السعودي لم يظهر شخصيا لإلقاء كلمته، وصدر بيان مكتوب في نهاية الكلمات التي ألقيت أول أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي نص البيان الذي نشر أمس في الرياض، حملت السعودية مجلس الأمن واللجنة الرباعية المسؤولية لوقف العدوان الاسرائيلي وتوفير الحماية للفلسطينيين في قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض عليهم وفتح المعابر من وإلى القطاع. كما نددت المملكة العربية السعودية بسياسة الاستيطان، مؤكدة في الوقت ذاته أن «السلام الذي نسعى إلى تحقيقه هو السلام العادل والشامل الذي لم يتحقق دون انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية المحتلة. الإصلاح كما دعت السعودية إلى ضرورة تحديث الأممالمتحدة وأجهزتها وتطويرها، والإصلاح الحقيقي وفق الرؤية السعودية يكون بإعطاء الجمعية العامة دورا أساسيا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. كما دعت إلى ضرورة تقييد استخدام حق النقض (الفيتو) بحيث تتعهد الدول الدائمة العضوية بعدم استخدامه فيما يتعلق بالاجراءات التي يقصد بها تنفيذ القرارات التي سبق وأن أقرها مجلس الأمن. ويتوقع أن يشكل الموقف السعودي، ضغوطا إضافية على الولاياتالمتحدة التي تهدد باستخدام حق النقض لاحباط أي قرار يعترف بفلسطين دولة مستقلة وعضوا عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وغير بعيد عن هذا السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة روسية إن واشنطن تخشى من ردّ الفعل العربي إذا استخدمت «الفيتو» ضد الطلب الفلسطيني، مشيرا إلى أن علاقاتها مع الدول العربية قد تتأثر سلبا. ولفت إلى أن الوعود التي تطلقها المجموعة الدولية حول السلام والدولة الفلسطينية مجرد وعود. وفي هذه الأثناء صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية القدسالمحتلة على إقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية على السفوح الجنوبية لمستوطنة «غيلو». وتشمل الخطة على مجموعة من الوحدات السكنية الصغيرة ومنتزه ومناطق مفتوحة ومبان عامة ومدرسة ومنطقة تجارية. ودفعت اللجنة الصهيونية بشكل ملموس بكل ثقلها لتنفيذ هذا المخطط الاستيطاني الذي يتنزل في سياق ما تسميه زعما بهتانا ب«تطوير القدس».