تم نقل جثامين 16 شهيدا من الذين سقطوا يوم الاثنين في العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان، الى المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وجثتين الى تونس العاصمة، لإخضاعها الى التشريح على ان يعاد نقلهم الى المستشفى الجهوي ببن قردان هذه الليلة، وفق ما ذكره مصدر طبي بالمستشفى لمراسلة (وات) بالجهة وينتظر ان يتم دفن شهداء مدينة بن قردان، الذين يبلغ عددهم 12شهيدا (منهم 7 مدنيين)يوم الاربعاء، فيما ينحدر بقية الشهداءمن الحامة (بولاية قابس)، ومن ولايتي تطاوين وسيدي بوزيد. واستقبل المستشفى الجهوي ببن قردان الثلاثاء جريحا منالعسكريين "تعرض الى اعتداء بدني، وليس مصابا بطلق ناري، وهو مااستوجب نقله الى جرجيس لاخضاعه لكشف بآلة السكانير"، وفق ما ذكرهمصدر طبي، مضيفا ان "عدد الجرحى بالمستشفى ارتفع الى جريحين ". ومن جهة اخرى، افاد مدير المستشفى سالم عيسى ان سيارة الاسعافالتي استولت عليها تحت التهديد مجموعة ارهابية من داخل مستودعالمستشفى "لم يتم استرجاعها بعد"، قائلا ان" ادارة المستشفى لمتتلق اعلاما من الوحدات الامنية والعسكرية بالعثور على السيارة "،مشيرا الى ان عددا من المواطنين اكدوا انهم "شاهدوها متروكة ". واضاف مدير المستشفى ان "امكانيات المستشفى مرضية، غير انه فيمثل وضعيات الطوارئ تصبح المساعدة من المستشفيات المجاورةمطلوبة، وتم الى اليوم تعزيز المؤسسة بطبيب تخدير و4 اطباءجراحة، فيما حافظ المستشفى على تجهيزاته ووسائل النقل به والاطارشبه الطبي ". واشار الى ان المستشفى "لا يتوفر على الة سكانير، وتوجد به 8سيارات اسعاف في حالة جيدة" موضحا ان المستشفى "لم يستحق دم نظرالتوفر مخزون كاف به ". واعتبر ان "الامكانيات المتاحة حاليا من حيث الموارد البشريةوالتجهيزات واللوازم الطبية متوفرة ".