إنّ عميد المحامين وبعد إطّلاعه على الإعلان عن قرار مجلس وزراء الدّاخليّة العرب بتصنيفه لحزب الله اللبناني منظمة إرهابيّة، يعبّر عن : 1/ صدمته ورفضه للقرار الذي يجعل من رموز ومكوّنات المقاومة جهات إرهابيّة ويحقّق للعدوّ الصهيوني ما عجز عنه بترسانته الحربيّة. 2/ استغرابه ورفضه من انخراط الحكومة التّونسيّة في مثل هذا التّوجه الخطير بالتنكّر لثوابت الشّعب التّونسيّ في الانتصار للمقاومة الوطنيّة والمشاركة فيها بأبطال وشهداء دافعوا عن القضيّة الفلسطينيّة وحرمة التّراب اللبنانيّ ضدّ الكيان الصّهيونيّ. 3/ مطالبته الحكومة التّونسيّة الالتزام بثوابت السياسة الخارجيّة التّونسيّة – التي أعلنت عدّة مرّات مرجعيّتها لها – والمستندة إلى عدم التّدخل في الشّؤون الدّاخليّة للدّول ذات السّيادة ومناصرة كلّ الشّعوب في الذّود عن استقلالها وحرمة أراضيها والنّأي بالدّولة التّونسيّة عن سياسة الأحلاف بين الدّول ضد دول أخرى وعدم الانخراط فيها. ويدعو كلّ القوى الحيّة في تونس وفي الوطن العربي للتّصدّي لهذه الخطوة بالضّغط على الحكومات للرّجوع عن هذا القرار وتصحيح العمل في جامعة الدّول العربيّة والمؤسّسات المتفرعة عنها في إتّجاه الأهداف التي بعثت من أجلها.