عبر القيادي في حركة نداء تونس بوجمعة الرميلي عن عدم رضاة عما آلت إليه الأمور صلب الحزب داعيا الهيئة التأسيسية المنبثقة عن مؤتمر سوسة إلى تقديم استقالتها وانتخاب أخرى دون إقصاء أو احتكار أو انحياز. ودون القيادي على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي"كان من الصعب علي بأن أكون ضمن قيادة يوم الأحد واستقيل منها يوم الاثنين رغم تفهمي الكامل لمن تحرك بهذا الشكل. لكنني منذ اليوم الموالي للمؤتمر عبرت للكثير و أولهم حافظ قائد السبسي بأن الحل تعيس للغاية لأنه جاء نتيجة أجواء مكهربة ورغبة صريحة في إفساد المقترح الذي صاغته لجنة 13 المكلفة من الرئيس المؤسس. و قد كان الخيار الوحيد المطروح علينا عشية الأحد هو إما القبول بالحل المشوه أو الإعلان الفوري على نهاية نداء تونس. أما الآن فحتى مقترح لجنة 13 تجاوزته الأحداث لأن المؤتمر وما قبل المؤتمر أظهر عقليات تشبه التصفية العرقية التي مارسها الصرب على البوسنة والهرسك وبالتالي فإن كل حل ترقيعي سيؤول إلى الفشل. ومنها فإن نقطة البداية تتمثل في الإقرار بالعمق الفظيع للأزمة وطبيعتها المنافية لأي بناء حزبي وضرورة المعالجة بأساليب لا علاقة لها بما كان سائدا حتى الآن. وقد يكون المقترح في اجتماع الهيئة السياسية المنبثقة عن 9-10 جانفي لكي تدعو إلى التئام مكتب تنفيذي بكل أعضائه والذي حافظ على وجوده القانون الداخلي الجديد لكي تقدم استقالتها (مع العلم أن الهيئة السياسية المنبثقة + المكتب التنفيذي = المكتب الوطني) ويقع تكليف هيئة سياسية جديدة لا تشوبها أي شائبة انحيازية أو إقصائية أو افتكاكية أو احتكارية، لتنظيم مؤتمر انتخابي في أربعة أشهر." حسب تعبيره.