أوضح باحث فرنسي مختص في العلاقات الدولية، أن تداعيات التغيير المناخي ستكون وخيمة على كل دول العالم. وأشار الباحث خلال ندوة فكرية نشطها بالمركز الثقافي الفرنسي، نقلا عن "الخبر"إلى أن ما تشهده المدن الغربية للولايات المتحدةالأمريكية من حرائق للغابات هو جزء من الاحتباس الحراري الذي سيؤدي في السنوات القريبة القادمة إلى اختفاء عدة جزر خصوصا في الهندوالصين، ويدفع إلى حدوث حركة كبيرة في المجتمعات والحضارات، وذلك مع ارتفاع معدل النمو السكاني العالمي، حيث يتوقع الخبراء، أن يصل عدد سكان الكرة الأرضية إلى 9 مليار نسمة بحلول العام 2040. وتلعب عدة عوامل اقتصادية وديموغرافية دورا كبيرا في التأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري التي ترتبط أيضا بالمستوى الاقتصادي والطبقة الوسطى، وقال الباحث الفرنسي إن الصين أول دولة تتعرض للمخاطر، بالإضافة إلى حيز دول البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعدما أدت موجة الحر بسبب السلوك الاستهلاكي للإنسان في القرن الواحد والعشرين إلى انخفاض مستوى الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي. كما أوضح مدير المركز العلمي، عبر رسوم بيانية وخارطة التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، كيف أن هذه الظاهرة ستدفع إلى زوال عدة جزر بعد أن تغمرها المياه. وأكد الباحث أن النظام الاقتصادي وارتفاع مستوى التبذير في الاستهلاك، حيث لا يستغل الإنسان أقل من 50 بالمائة من الاستهلاك، بينما هناك ارتفاع كبير للتبذير، يؤثر على العوامل المناخية للكرة الأرضية في ظل ارتفاع معدل السكان حسب ذات الصحيفة.