ذكر محمّد الطالبي أنّ الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين اعتبرت ان الخمر ليست محرّمة بنصّ لا جدال فيه ولا تأويل، وإن كانت من عمل الشيطان فذلك ليس في ذاتها وإنّما في مفعولها السيء على صحّة الانسان وعلى صحّة المجتمع :في ما يلي البيان الذي نشره رئيس الجمعيّة محمّد الطالبي نظرت جمعيّتنا في ملتقاها الاسبوعي الخاص بتدبّر القرآن، وبعد النظر في الايات والاحاديث والاثار المرويّة في كتب التفسير، انتهت الجمعيّة الى أنّ الله يصف المسكر بالرزق الحسن (سورة النحل 16؛ الاية 67). ثمّ في الايات الواردة في الخمر يأمر الله بعدم إقامة الصلاة في حالة السكر، كما يذكر أنّ لها إثم كبير وإثمها أكبر من نفعها، وهذا يفيد أنّ الخمر الى جانب إثمها الكبير فيها أيضا منافع. ثمّ يوصي بتجنّبها من دون أن يحرّمها بآية صريحة في هذا الصدد. ولو أراد الله عزّ وجلّ تحريمها لاستعمل فعل " حرّم "، كما استعمله في الايات التي تخصّ الميتة، والدم، ولحم الخنزير. إذا نستخلص أنّ الخمر ليست محرّمة بنصّ لا جدال فيه ولا تأويل، وهي إن كانت من عمل الشيطان فذلك ليس في ذاتها وإنّما في مفعولها السيء على صحّة الانسان وعلى صحّة المجتمع. فالافضل إذا الامساك عنها لما ينجرّ عنها من مساوىء لا تنتهي، وبهذا نعمل، لانّ الخمر لمساوئها وصفت بحقّ أنّها " أمّ الخبائث ".