قالت إسرائيل إنها قررت “هدنة إنسانية” في قطاع غزة لمدة سبع ساعات اعتبارا من الساعة 7 من يوم الاثنين، فيما رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ تلك الهدنة معتبرة أنها “تهدف لصرف الأنظار عن المجازر”. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه الهدنة لن تسري على مناطق في جنوب القطاع خاصة في مدينة رفح ، مضيفة في بيان لها أنه “إذا خرقت الهدنة فسترد قوات جيش الدفاع (الجيش الإسرائيلي) على إطلاق النار خلال فترة الهدنة المعلنة”. هذا ويكثف الجيش الإسرائيلي من غاراته الجوية والمدفعية على أنحاء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ إعلانه عن فقدانه لأحد ضباطه شرقي المدينة، ويستهدف كل من يحاول الدخول أو الخروج من المدينة. ويتنقل الفلسطينيون بصعوبة بالغة داخل مدينة رفح بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية. من جانبها، رفضت حركة حماس الهدنة قائلة على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في بيان له إن “التهدئة المعلنة إسرائيليا في غزة هي من طرف واحد وتهدف لصرف الأنظار عن المجازر ونحن لا نثق بها”. ودعا أبو زهري “الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم الثقة بالاحتلال الإسرائيلي”. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ السابع من شهر يوليو/ تموز الماضي، باستشهاد 1817 فلسطينيين بينهم 401 طفل و238 امرأة و74 مسنًا، وإصابة نحو 9400 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى فجر اليوم الاثنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.