تحدث المترشح لرئاسة الجمهورية، قيس سعيد، من مقر حملته الانتخابية، بكلمات مليئة بالحماس والتفاؤل، مشيدًا بجهود التونسيين في الداخل والخارج لدعم مسيرته الانتخابية والعمل من أجل تونس حرة ومستقلة. وأكد أن الحملة الانتخابية التي قام بها اعتمدت بشكل كامل على الإمكانيات الذاتية والموارد الخاصة، مبرزًا أن هناك تونسيين قطعوا مسافات طويلة لجمع التزكيات، حتى بعد الموعد الذي حددته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأضاف قيس سعيد، أن العمل في الحملة كان على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن فريقه وصل الليل بالنهار لضمان استمرارية التواصل مع الشعب في كل أنحاء تونس. كما أعرب عن تقديره العميق للتونسيين المقيمين في الخارج الذين شاركوا بجهود جبارة، معتبرًا أن ما قاموا به هو عمل تاريخي يُضاف إلى تاريخ النضال التونسي. ورأى سعيد أن هذا العمل يعبر عن استكمال لمسار الثورة التي انطلقت في البلاد، مؤكدًا أن الهدف هو بناء تونس جديدة كما يريدها الشعب التونسي، وتحقيق الإرادة الشعبية في كل المجالات. وقال قيس سعيد في خطابه: "إن ما تعيشه تونس هو استكمال للثورة كما يريد الشعب ذلك وسنبني ونطهّر البلاد من المفسدين والمشككين ومن المتآمرين، وقد أظهر الشعب التونسي وعيا عميقا غير مسبوق وصعودا شاهقا في التاريخ غير مسبوق أيضا." وتحدث أيضًا عن التفاني الذي أبداه فريق الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن الكثير من النساء والرجال كانوا يعودون إلى منازلهم سيرًا على الأقدام بعد يوم طويل من العمل التطوعي والدعم، ما يعكس التزامًا قويًا وإيمانًا بمستقبل تونس. وأعرب قيس سعيد عن إيمانه بأن تونس ستبقى دائمًا حرة ومستقلة، وستظل رايتها مرفوعة عالية في كل مكان، مشددًا على أن الشعب التونسي لن يقبل بأي تدخل خارجي في شؤونه. ودعا إلى احترام القانون في جميع المراحل، وخاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، منتظرًا الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية. وأكد أن الشعب التونسي، بتلاحمه ووعيه، قادر على بناء مستقبل أفضل، وأن تونس ستظل دائمًا مصدر عز وفخر لكل أبنائها، سواء كانوا في الداخل أو الخارج. واختتم قيس سعيد خطابه بتحية عميقة لكل التونسيين والتونسيات أينما كانوا، معبرًا عن فخره بانتمائه لهذا الشعب الذي يعكس عزيمة قوية وتصميمًا لا يتزعزع لبناء وطن يستحقه الجميع.
