يواجه الفلاحون في عدد من مناطق ولاية سيدي بوزيد انتشار الباذنجانيات الصفراء او ما يطلق عليها ب" الشويكة الصفراء " التي ما انفكت تكتسح أهم الحقول الفلاحية في كل من معتمديات جلمة و السبالة و سيدي بوزيد الغربية و السوق الجديد بحسب عدد من الفلاحين الذين عبروا عن تذمرهم من هذه الآفة و''الشويكة الصفراء'' هي نبات صغير يمكن التعرف عليه بسهولة من خلال أزهاره الأرجوانية وسيقانه وأوراقه الشائكة، وثمارها مستديرة، وخضراء اللون في البداية، ثم تتحول إلى اللون الأصفر عندما تنضج وحسب الهادي وهو أحد فلاحي منطقة سبالة أولاد عسكر التابعة لولاية سيدي بوزيد فقد سجلت الشويكة الصفراء إنتشارا واسعا خاصة في المناطق المروية بالجهة خلال السنوات الأخيرة و"افتكت الأراضي من أصحابها" على حد تعبيره و من جهته حذر الهاشمي بن علي أحد فلاحي معتمدية السوق الجديد من خطر إنتشار "الشويكة الصفراء" خاصة في المناطق المروية بالجهة سيما و أن الماء يساعد على تكاثرها و إنتشارها بكثافة لتصبح آفة تهدد الأراضي الزراعية، خاصة وأنها ( الشويكة الصفراء ) تفقد خلال فترة الجفاف أوراقها وسيقانها ولكنها تنمو مرة أخرى بعد هطول الأمطار وتمتد جذورها إلى عمق يتجاوز المتر و أضاف الهاشمي أن " الشويكة الصفراء " تظهر أساسا في فصل الربيع وتحتل جوانب الطرقات وحقول الزياتين و الحبوب و المحاصيل الموسمية (طماطم و بطاطا وخضروات ورقية و أشجار اللوز و الفسدق و الخوخ و العوينة و غيرها ) و هي تحتل كذلك الأسيجة وحتى المناطق الحضرية مما ساهم في تدني و انخفاض إنتاجية الأرض لأن طبيعة هذه "الآفة الغازية" و القوية تمكنها من إمتصاص المياه المخصصة للنباتات المزروعة، والأشجار و المحاصيل الموسمية ومن هنا انطلقت معاناة الفلاحين أما عبد الرزاق أحد فلاحي منطقة سقدال, فقد دعا الجهات الفلاحية المعنية بالجهة إلى أخذ خطورة الوضع على محمل الجد و التدخل قبل فوات الأوان من أجل وقف توسع الشويكة الصفراء بشتى الطرق من جهة و تخصيص منحة لإعانة الفلاحين على مكافحة هذه الآفة والتقليل من ثمارها سواء بالمبيدات أو عن طريق قطع النباتات بعد إزهارها في الربيع والخريف أو عن طريق الحفر عن جذورها و التكثيف من الحراثة من جهة ثانية
