أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ خمس شاحنات محمّلة بالإمدادات الطبية جاهزة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، في حين رحّبت بإعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنّها لن تمنع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر انطلاقاً من معبر رفح. لكنّها طلبت، في الوقت نفسه، السماح بوصول الوقود كذلك. وشدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عُقد في جنيف، على أنّ شاحنات المساعدات العشرين المقرّرة حالياً لا تفي بالحاجة، مطالباً السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة في إطار المساعدة الإنسانية التي يجب أن "تدخل يومياً" إلى القطاع الفلسطيني المحاصر من أجل تلبية احتياجات سكانه، وأوضح أنّ الوقود ضروري من أجل تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه. وإذ أكد المسؤول الأممي أنّ "شاحناتنا محمّلة وجاهزة للانطلاق"، عبّر عن أمله في تسليم الإمدادات بمجرّد فتح معبر رفح. وتمنّى أن "يجري ذلك غداً"، مضيفاً "نحثّ أولئك الذين يستطيعون القيام بذلك (السماح بمرور المساعدات الإنسانية) على جعل ذلك يحدث، من فضلكم، لتجنّب المأساة التي تنتظرنا". ويأتي استعجال غيبريسوس في إطار الأمل بتجنّب الكارثة المتوقّعة التي حذّرت منها أكثر من جهة معنيّة. يُذكر أنّ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري حذّر بدوره، أخيراً، من تحوّل نقص المياه والكهرباء والوقود في قطاع غزة المحاصر إلى "كارثة حقيقية".