على إثر ورود مكالمة هاتفية على قاعة العمليات بنابل، مفادها تعرض نفر من مواليد 2002 للاعتداء بالعنف بواسطة آلة حادّة بجهة دار شعبان الفهري، وتم نقله من قبل وحدات الحماية المدنية إلى إحدى المستشفيات العمومية والذي فارق الحياة إثر وصوله، تحولت الوحدات الأمنية إلى مكان الواقعة، حيث تم العثور على أداة الجريمة "سكين متوسط الحجم". وبالتحري في الموضوع، تبين أن الهالك وأثناء قيادته لسيارته الخاصة وقع خلاف مروري مع أحد الأنفار تطور إلى تبادل للعنف ثم عمد المظنون فيه إلى طعنه على مستوى الصدر والفرار على متن سيارته، والتي بعرضها على الناظم الآلي تبين أنها على ملك نفر بالغ من العمر 31 سنة قاطن جهة بني خيارنابل. هذا وتم التنقل الى المستشفى المذكور بنابل رفقة ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق وتمت معاينة جثة الهالك التي كانت تحمل جرح غائر أسفل الصدر من الجهة اليسرى. وبتعميق التحريات الميدانية أمكن ضبط المظنون فيه بعد تحصنه بالفرار بإحدى الضيعات الفلاحية بجهة بني خيار، وبسماعه، أفاد أنه حوالي الساعة 21.00 ليلا كان على متن سيارته مستوى شارع البيئة بمدينة دار شعبان الفهري، وفي الأثناء تعمد الهالك المرور أمامه بسيارته دون احترام إشارة الوقوف الإجباري مما تسبب في وقوع خلاف بينهما ترجلا إثره من وسيلتيهما وتبادلا العنف ثم استلا اثره سكينا وطعن بها الهالك مستوى الصدر وغادر المكان (تم في ذات السياق سماع عدد 03 شهود على الواقعة أكدوا أن الهالك وقع في خلاف مع المظنون فيه عمد إثره هذا الأخير طعنه والفرار). وباستشارة القاضي المنوب أذن بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل "القتل العمد" والأبحاث متواصلة.