تستضيف الولاياتالمتحدة في الفترة الواقعة بين 13 إلى 15 ديسمبر، قمة "إفريقية- أميركية" يرى مراقبون أن هدفها الرئيسي يتمثل في اللحاق بنفوذ كل من الصين وروسيا المتنامي في القارة السمراء. وسيتمحور هدف القمة حول إثبات استمرار اهتمام الولاياتالمتحدة بالقارة، في إطار استراتيجية "إفريقيا الجديدة"، التي كُشف عنها الصيف الماضي. وتأتي القمة بعد 8 سنوات على أول قمة من نوعها، والتي عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما. وستشكل القمة مناسبة للإعلان عن استثمارات أميركية جديدة، حيث ستلتزم الولاياتالمتحدة بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان قال إن الولاياتالمتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة، مضيفا أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولاياتالمتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين، كما أن بايدن سيعين أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأميركية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور. وأكد سوليفان أن الولاياتالمتحدة لن "تفرض شروطا" خلال القمة الإفريقية لدعم حرب أوكرانيا، كما أنه يمكن أن تدعم القمة، بحسب تسريبات، فكرة حصول إفريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي. وتأتي القمة كتحرك لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في القارة السمراء، حيث استثمرت بكين مبالغ طائلة في إفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية حسب "سكاي نيوز". كما تسعى الولاياتالمتحدة أيضا لتحجيم الدور الروسي في إفريقيا، ذلك الحضور الذي ظهر قويا في مطلع مارس الفائت عندما رفضت دول من القارة السمراء المساهمة بأصواتها في قرار الأممالمتحدة الذي يدين العملية العسكرية بأوكرانيا. وقد جاءالتصريح الأبرز لهدف الولاياتالمتحدة الرئيسي في إفريقيا على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي دعا خلال جولة بإفريقيا، إلى "شراكة حقيقية" مع القارة السمراء.