قرر قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية سوسة 2، اليوم الثلاثاء، التخلي عن ملف ما بات يعرف بقضية شركة "انستالينغو" المنتصبة بمدينة القلعة الكبرى، والمختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، وذلك نظرا لوجود شبهة تكتسي صبغة إرهابية وشبهة غسيل أموال تحوم حول القضية. وذكر الناطق الرسمي باسم المحكمة، علي عبد المولىل"وات" أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة كانت أصدرت في 5 أكتوبر 2021 بطاقات إيداع في حق أربعة مظنون فيهم في هذه القضية، وإعادة الملف إلى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 لمزيد البحث والتحري، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ بطاقة إيداع واحدة فقط في حق أحد المظنون فيهم. كما ذكر الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 2، أن قرار دائرة الاتهام جاء بعد أن قدمت النيابة العمومية مطلب استئناف لقرار قاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية سوسة 2 المتعهد بملف المشتبه بهم، الذي قرر يوم 18 سبتمبر الماضي إبقاء 7 أشخاص محالين في هذه القضية بحالة سراح، والإبقاء على ثلاثة مشتبه بهم آخرين، وهم صاحب الشركة وزوجته وطرف ثالث، مدرجين بالتفتيش اعتبارا لكونهم متواجدين خارج البلاد. جدير بالتذكير أن عناصر فرقة أمنية مختصة قاموا أواخر الصيف الماضي، بعد إذن النيابة العمومية، بحجز 23 وحدة مركزية كانت بحوزة العاملين بهذه الشركة بمدينة القلعة الكبرى، وذلك بعد ورود معلومات على الفرقة الأمنية المختصة بالاشتباه في تورط هذه الشركة في شبهة الاعتداء على أمن الدولة .