ألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي كلمة خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي التي انتظمت هذا اليوم 30 نوفمبر 2021، بالعاصمة السينغالية داكار ونشرت الصفحة الرسمية للوزارةأهم النقاط التي أكد عليها الوزير: • المنتدى الصيني-الإفريقي يمثل إطار شراكة نموذجي مبني على قاعدة التضامن والحوار والتنمية المشتركة وموجه نحو المستقبل. وتؤكد تونس حرصها على المساهمة في دعم وتعزيز هذه الشراكة بهدف تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشترك بين الصين وإفريقيا خاصة في فترة ما بعد جائحة كوفيد-19. • ضرورة رفع سقف الشراكة الصينية الإفريقية إلى مستوى الرهانات والتحديات الماثلة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي المرجو ودفع النمو الشامل والانتقال المناخي من خلال دعم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة تكريسا للأهداف المدرجة بأجندا 2063 للاتحاد الإفريقي: "إفريقيا التي نريد". • الوثائق الختامية التي تتوج أشغال المنتدى الصيني الإفريقي تمثل خارطة طريق عملية تؤسس لعلاقات تعاون مكثفة تتعدى المجال الاقتصادي وتتطلب تضافر جهود الجميع والعمل على تنفيذها من خلال آليات وبرامج مساندة مالية وفنية وتدابير تفاضلية لتحسين مستوى التبادل التجاري بين الطرفين ولإعادة التوازن للميزان التجاري وتلافي العجز المسجل الذي يمثل حاجزا لنمو البلدان الإفريقية. • التأكيد على الجانب الإنساني المعرفي وإيلائه مكانة محورية في مشاريع التعاون خاصة فيما يتعلق بالتكوين والتبادل التربوي والفني والثقافي والجامعي وبتمكين الشباب والمرأة حسب خصوصيات وحاجيات البلدان الإفريقية. • الأزمة الصحية أكدت الحاجة إلى تعزيز التعاون الصيني الإفريقي في المجال الطبي خاصة التلاقيح وكذلك دعم البحث الطبي الإفريقي للوقاية وعلاج الأمراض المعدية. وفي هذا السياق، تتبنى تونس الدعوات لرفع البراءات عن اللقاحات وتعتبر أن الظرف الاستثنائي يتطلب إجراءات استثنائية. • قدرة الشراكة الصينية الإفريقية على الصمود والتواصل والنجاح مرتبطة بانخراط الجميع في مسارها عبر بلورة استجابات عملية ومستدامة للرهانات المشتركة حتى يبقى الفضاء الصيني الإفريقي نموذجا للاستقرار والاندماج والتعاون. • تؤكد تونس أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي هو مسار جماعي أكثر من مجال اجتماعات على أهميتها. وككل مسار إنساني، قابل للتحسين بالضرورة، فإن هذا المنتدى يتطلب التحليل والتقييم وذلك لتعزيز المكاسب ولتجاوز النقائص مما يجعله أكثر نجاعة وثراء واتساعا. • على المستوى الثنائي، التأكيد على تميز العلاقات التونسيةالصينية وتبقى تونس على استعداد لوضع خبراتها في خدمة الشراكة الصينية الإفريقية بهدف تنمية التكامل بين الطرفين حول مشاريع مستحدثة ذات الاهتمام المشترك في قطاعات استراتيجية ذات قيمة مضافة عالية مما يحقق تنمية مشتركة ومستدامة قائمة على التضامن.