طالبت عائلة الشاب هيكل الراشدي أصيل معتمدية سبيطلة في ولاية القصرين، الذي توفي عشية أمس الإثنين، بمستشفى سهلول بولاية سوسة متأثرا بإصابتة البليغة على مستوى الرأس، وشيع جثمانه اليوم الثلاثاء بمقبرة سبيطلة، بالكشف عن ملابسات وفاة ابنها. وبين والد هيكل، صالح بن محمد الراشدي، أن ابنه (البالغ من العمر 21 سنة ويدرس بالباكالوريا) توفي نتيجة تعرضه لضربة بليغة على مستوى رأسه قال انها "بعبوة غاز مسيل للدموع" الثلاثاء المنقضي عندما كان أمام منزله بحي السرور الشرقي بمدينة سبيطلة. ومن جهتها اكدت والدة هيكل الراشدي نفس اسباب الوفاة كما رواها والده وهي أن إبنها "تعرض لضربة غادرة بعبوة غاز عندما كان أمام منزله"، وذلك ابان المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة سبيطلة بين عدد من الشباب ووحدات أمنية، وطالبت بضرورة "الكشف عن السبب الحقيقي الذي أدى الى وفاة ابنها الوحيد". وكان مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، شوقي بوعزي، قد أكد في تصريح سابق ل( وات) أن النيابة العمومية بالجهة أذنت، مساء أمس الإثنين، بعرض جثة الشاب هيكل الراشدي، على الطبيب الشرعي في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، لتحديد أسباب الوفاة ونوع الإصابة التي تعرض لها، نظرا لوجود روايتين حول سبب إصابته، تقول الأولى بأنه سقط من سلم، والثانية بأنه أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع. واكد بوعزي أن الموضوع "محل متابعة ومأخوذ على محمل الجد والأبحاث تتقدم بصفة تدريجية"، مشيرا إلى أنه سيتم بعد ختم جميع الأبحاث وصدور تقرير الطبيب الشرعي، إحالة المحضر على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين، التي قال إنها ستفتح بدورها، بعد الإطلاع على المحضر، تحقيقا في الموضوع بناء على ما يحتويه محضر البحث من أدلة، التي ستؤيد رواية احدى الروايتين وذكر بوعزي، من جهة أخرى، أن النيابة العمومية بالقصرين كانت قد أذنت منذ إصابة الشاب هيكل الراشدي بفتح بحث تحقيقي لدى الوحدة الوطنية للبحث في القضايا الإجرامية بالقرجاني، كما أجرت المعاينة الفنية لمكان وقوعه وتم رفع آثار الدماء من قبل الشرطة الفنية بحضور الفرقة المتعهدة بالقضية لتحليلها والوقوف على حيثيات الحادثة. واضاف أن النيابة العمومية استمعت إلى جميع الأطراف المعنية بهذه القضية، ومن بينها الطبيبة التي باشرت حالته عند وصوله الى المستشفى المحلي بسبيطلة، وعدد من أفراد عائلته وجيرانه، وبعض شهود العيان، وستواصل الاستماع إلى بقية الأطراف.
