أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بمدينة الثقافة على افتتاح المنتدى الأول للصحافة الذي ينتظم بتونس من 15 إلى 17 نوفمبر بمشاركة أكثر من 500 صحفي من 30 بلدا. وأكد رئيس الحكومة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الحديث عن صحافة في خدمة المواطن لا يصح إلا بتوفر المساحات الكافية للحرية ووضع القوانين الضامنة لديمومتها وتوفر الارادة السياسية الداعمة لها، مضيفا أن هذه المقاربة هي المرتكز الأساسي الذي قام عليه الإنتقال الديمقراطي في تونس وهي المنطلق والغاية التي تتأسس عليها سياسة الحكومة الحريصة على تسخير التشريعات المطلوبة وترسيخ الممارسات التي تقطع مع كل رواسب الديكتاتورية. وذكٌر يوسف الشاهد ان بلادنا نجحت في احراز خطوات هامة من شأنها ان تدعم حرية واستقلالية مهنة الصحافة وتحمي حقوق ابنائها وتضمن ديمومة الحفاظ على هذه المكتسبات، ومن أبرز هذه الخطوات النجاح في : - سن دستور مدني وتقدمي يعلي من شأن حرية الرأي والتعبير والاعلام والنشر. - ارساء دعم سياسي لقضايا التعديل والتعديل الذاتي للصحافة التونسية. - توفير الضمانات الضرورية لتحسين الشروط الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين. - الانخراط في كل المبادرات العالمية الضامنة لحرية الصحافة. وقال رئيس الحكومة : "غايتنا السامية ارساء ديمقراطية سوية كاملة بلا عرج، غايتنا صحافة حرة تامة الاستقلالية لا نقص يشوبها، هذه غايتنا لا نداريها ونسعى لتكريسها بما أوتينا". وأكد يوسف الشاهد أن تونس ستكون انطلاقا من اليوم الحاضنة لنقاشات صحافيي العالم حول القضايا الحارقة التي تشغلهم، وتمنع مهنتهم من لعب الأدوار التي وجدت من أجلها بما في ذلك الادوار المواطنية. وعبر رئيس الحكومة عن يقينه التام بأن مخرجات هذا المنتدى العالمي الأول للصحافة ستعزز مكاسب الصحافة في تونس وستسلح الصحفيين التونسيين بأساليب وآليات جديدة لحماية أنفسهم ومصادرهم وستحصنهم أكثر من الاخبار الزائفة والاشاعات وأشكال التضليل والمغالطة والتحريض التي بدأت تغزو الفضاء العام وتهدد مستقبل الديمقراطيات. وجدد يوسف الشاهد دعمه لمثل هذه اللقاءات التي سيقع تتويجها باحتضان تونس في شهر جوان القادم لعرس الصحافة العالمية " المؤتمر الثلاثون للاتحاد الدولي للصحفيين" لأول مرة في العالم العربي والافريقي.
