تم اليوم الأربعاء 14 نوفمبر 2018، بمحطة إنتاج الكهرباء بالتوربينات الغازية ببرج العامري-المرناقية، الانطلاق في أشغال تركيز التوربينة الغازية الأولى بطاقة إنتاج للكهرباء تبلغ 312 ميغاوات. وتندرج هذه التروبينة ضمن مشروع المحطة الجديدة الذي يجري إنجازه بكلفة 660 مليون دينار، على مساحة 10 هكتارات. وأكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع، مشيرا إلى أن نسق التقدم الحاصل في مراحل الإنجاز هام، إذ سيتم تركيز توربينة ثانية بنفس طاقة الإنتاج في غضون الشهر القادم. وأفاد أن التوربينة الأولى التي يجري تركيزها حاليا ستساهم لدى تشغيلها في شهر جوان 2019 في مجابهة احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية والطلب المتزايد عليها، وفي تعزيز الطاقة الوطنية في مجال إنتاج الكهرباء مع تقليص واردات الكهرباء. وستساهم المحطة، وفق الوزير، في خلق ديناميكية على مستوى التشغيل بتوفير مواطن شغل تصل إلى 1000 موطن شغل غير مباشر، فضلا عن 100 موطن شغل قار، وستمكن من تحسين المهارات الفنية وتنمية المؤسسات الصناعية والشركات المساهمة في التنفيذ. من جانبه، أشار الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي، إلى أن المحطة الجديدة ستساهم بنسبة لا تقل عن 12 بالمائة من القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء على المستوى الوطني، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه البلاد طلبا كبيرا على الطاقة الكهربائية يصل إلى حوالي 4 آلاف ميغاواط وخاصة في ذروة الاستهلاك في فصل الصيف. وأكد على أهمية مرحلة التركيب الالكتروميكانيكي للتوربينة الغازية الأولى ضمن مشروع المحطة والتي ستذلل صعوبات إنتاج وتزويد الكهرباء، وذلك بالتوازي مع إنجاز محطة رادس التي تجري أشغالها بنسق حثيث على أن تكون مرحلتها الأولى جاهزة أيضا في جوان 2019. وستحقق تونس اكتفاءها الذاتي من إنتاج الكهرباء بانتهاء أشغال محطتي برج العامري المرناقية ورادس ومحطة الصخيرة المبرمج إنجازها في2021، وفق ما أكده المنصف الهرابي.