كشف مصدر من وزارة الصحة العمومية، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017، أرقاما ضخمة حول الأمراض غير السارية والمزمنة في تونس، على غرار أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان، حيث تصل مثلا كلفة التكفل بعلاج السكري بين 300 دينار و 24 ألف دينار سنويا. وأفادت الدكتورة 'رافلة تاج الدلاجي' المكلفة بملف الأمراض غير السارية بديوان وزير الصحة خلال ورشة قطاعية انتظمت، عشية اليوم، بالعاصمة أن الأمراض غير السارية تمثل تحديا كبيرا لتونس. وأشارت إلى أن كلفة التكفل بعلاج مريض السكري سنويا تبلغ 300 دينار وتصل إلى 24 ألف دينار بالنسبة للمصاب بمرض القصور الكلوي في السنة، مشيرة إلى أن مواطنا من بين اثنين في تونس يعاني من الاستهلاك المفرط للتدخين وأن قرابة نصف عدد سكان تونس يعانون من السمنة. كما أكدت أن هذه الأمراض تسببت سنة 2015 في 40 مليون حالة وفاة في العالم أي ما يعادل 70 بالمائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم من بينهم 15 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما. واعتبرت أيضا أن ثلث الأطفال دون 18 سنة تعاطوا التدخين في السنوات الفارطة، وأن نسبة تعاطي التونسيين للكحول غير مخيفة مقارنة بالمعدلات العالمية، وفق تقديرها. من جهته، بيَن 'ايفس سوتيرون' ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس أن المنظمة أطلقت هذه السنة حملة لتكثيف الجهود ووضع استراتيجيات للحد من الأمراض غير السارية وتعمل من أجل التقليص من هذه الأمراض والحد من انتشارها. وأكد المسؤل 'سوتيرون' أن النظام الغذائي المنتشر تحت مفهوم العولمة هو المتسبب الرئيسي والأول في هذه الأمراض، وفق تعبيره.