دعت الشرطة البريطانية كل من يعرف مهاجم البرلمان خالد مسعود، إلى إفادة التحقيق بالمعلومات التي لديه. وقال المحققون إنهم يرغبون في الحصول على معلومات تخص "علاقات خالد مسعود الشخصية والأماكن التي زارها". ونشرت الشرط البريطانية صورا لخالد مسعود، من بينها صور في مراحل مختلفة من حياته، وقالت إنه كان يحمل اسم أدريان راسل أجاو وكذلك اسم ادريان ايلمز قبل أن يعتنق الإسلام. وكشف النقاب أن خالد مسعود كان قضى ليلة الهجوم في فندق (بريسون بارك) في مدينة برايتون الساحلية الجنوبية بقيمة 59 جنيه استرليني، ووصفه عمال الفندق بأنه كان "مبتسما وهادئا". وكان مارك رولي أكبر مسؤول لمكافحة الإرهاب في البلاد قال إن الشرطة تحتجز تسعة أشخاص بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم المهاجم يوم الأربعاء. وقال إنه تم إطلاق سراح امرأة بكفالة". وقال راولي إن التحقيق سيركز على "دوافع خالد مسعود وكيفية تحضيره للهجوم وهوية مساعديه"، وسيبحث ما إذا كان قد تحرك بمفرده متأثرا بالدعاية الإرهابية، أم أن آخرين حرضوه وساعدوه ووجهوه في العمل الذي نفذه". وأضاف: "لا بد أن هناك أشخاصا ارتابوا بشأن خالد مسعود، ولكنهم لم يبلغوا عنه لأسباب معينة". وقال راولي "يركز تحقيقنا على معرفة دافعه ونشاطه ورفاقه." وقال المسؤول الأمني البريطاني: "لم تظهر بعد دلائل على تهديدات أخرى لكنكم سترون أننا عازمون على معرفة ما إذا كان قد تصرف بمفرده تماما مستلهما ربما الدعاية الإرهابية أم أن هناك آخرين شجعوه ودعموه أو وجهوه." وكان خالد مسعود، الذي ولد في دارتفورد بمنطقة كينت في جنوب شرق إنكلترا، معروفا لدى الشرطة إذ أدين في الماضي بحيازة أسلحة خطيرة وبالإخلال بالنظام العام. وكشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل مثيرة حول حياة منفذ هجوم لندن خالد مسعود البالغ من العمر 52 عاما، إذ اتضح أنه قطع مسار تاريخه الطويل في عالم الجريمة. وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن خالد مسعود، الذي كان اسمه لدى الولادة "أدريان المز" أو "أدريان راسل أجاو"، كان ملقبا من قبل جيرانه ب "مصاص الدماء"، وسبق له أن مثل أمام محاكم بريطانية في قضايا عديدة متعلقة باستخدام العنف.