استقبل رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي الاثنين 19 ديسمبر 2016 بقصر الاتحادية بالقاهرة، السيد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية الذي يؤدي زيارة إلى مصر يترأس خلالها بصفته رئيسا لمجلس وزراء الخارجية العرب، الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي الذي سينعقد بالقاهرة غدا الثلاثاء 20 ديسمبر. ونقل السيد الوزير إلى الرئيس المصري خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، رسالة من سيادة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تتعلق بسبل النهوض بعلاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات، ودعم التشاور والتنسيق بخصوص مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكّر وزير الخارجية في هذا السياق بالزيارة الناجحة التي أداها رئيس الجمهورية إلى مصر بتاريخ 15 أكتوبر 2015 والتي ساهمت في إعطاء دفع مهم للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. كما قدّم بالمناسبة تعازي تونس الخالصة لأسر ضحايا العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في القاهرة، وجدد تضامن تونس الدائم مع مصر ومساندتها في مواجهة آفة الإرهاب، مشدّدا على ضرورة توحيد الجهود وتكثيف التعاون والتنسيق لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدّد الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم وخصوصا في الدول العربية. من جهته عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ارتياحه للمستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التونسية المصرية، مبديا حرص بلاده على تطويرها بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين. كما نوه باستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبمواقف تونس الداعمة للقضايا العربية العادلة. وتطرق الجانبان بالمناسبة إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة وخصوصا الدورة 16 للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية التي ستعقد بالقاهرة بداية سنة 2017، ولجنة التشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين، والتي ستمثل فرصة لمزيد دعم علاقات التعاون. كما مثل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك مثل القضية الفلسطينية والوضع في سوريا واليمن. وتمّ التّطرق بالخصوص إلى تطورات الوضع في ليبيا وأهمية تفعيل دور دول الجوار في حثّ مختلف الأطراف الليبية على انتهاج الحوار للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في بلادهم.