تونس 21 نوفمبر 2009 (وات) أبرز السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين أهمية دور الأسرة التربوية في الارتقاء بقطاع التربية والتكوين باعتباره ركيزة أساسية للعمل التنموي الشامل. وأضاف في اختتام أشغال الندوة الوطنية للمربين الملتئمة يوم الجمعة بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بتونس حول المشروع التربوي في البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن على أن تطوير المنظومة التربوية من الخيارات الوطنية التي تتجسم في كنف الوفاق والتشاور بين الدولة والأسرة التربوية بما يمكن أجيال المتعلمين من اكتساب المعارف والعلوم. وأبرز أهمية الأهداف الواردة في البرنامج الانتخابي وشمولية أبعادها مبينا تركيزه فى النقطة 14 المتعلقة بالمنظومة التربوية على تنمية ثقافة التطوع والمبادرة والإبداع منذ المراحل المبكرة للتعليم والارتقاء بمكانة المدرسة الابتدائية على مستوى البرامج والمناهج والموارد البشرية باعتبارها أساس البناء التربوي والبيداغوجي لكل إصلاح. ولاحظ أن تأهيل العنصر البشرى بالمؤسسات التربوية والتكوينية يعد من أهم أسباب نجاح المنظومة التربوية وتألقها حيث تضمن البرنامج الانتخابي خطوات عملية نحو تكوين العنصر البشرى وتأهيل المؤسسة التربوية وصيانتها لاستيعاب مختلف المراحل التعليمية. وأشار الى تخصيص ما يناهز عن 72 مليون دينار ضمن ميزانية الدولة لسنة 2010 لصيانة وتعهد المؤسسة التربوية مقابل 57 مليون دينار في ميزانية سنة 2009 . كما تضمن البرنامج الانتخابي الجديد عديد الاجراءات المتصلة بتطوير أساليب التعلم لا سيما احداث قناة مختصة في التعليم والتكوين عن بعد ودعم مجال التكوين لأهميته في كسب رهان التشغيل بالترفيع في نسبة التلاميذ الموجهين للتعليم التقني لتبلغ 50 بالمائة في أفق 2014 .