تونس 6 نوفمبر 2009 (وات) - تولى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول يوم الجمعة بقاعة الاخبار بالعاصمة افتتاح المعرض الوطني حول انجازات ومكاسب التغيير الذى ينتظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لتحول السابع من نوفمبر تحت شعار /مرحلة جديدة من البناء والاصلاح وتعزيز المكاسب/. وكان الوزير الاول مرفوقا بالخصوص بالسيدين عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ومحمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي وكذلك اعضاء الديوان السياسي للتجمع. وطاف السيد محمد الغنوشي بمختلف اجنحة المعرض الذى يبرز بالنص والصورة وبالاعتماد على احصائيات وموءشرات محينة ومجسمات ضخمة ما تحقق من انجازات ومكاسب وطنية رائدة شملت مختلف القطاعات والفئات والجهات. وأفرد هذا المعرض الذى يتواصل من 7 الى 15 نوفمبر الجارى مساحة هامة وباللغات العربية والفرنسية والانقليزية للنقاط ال24 من البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية القادمة "معا لرفع التحديات". كما خصص حيزا كبيرا لابراز أبعاد الاجماع الوطني الواسع حول الرئيس زين العابدين بن علي خيارا للمستقبل. وسلط الاضواء على الاجواء الايجابية التي جرى فيها الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي الاخير الذى حظي بمتابعة واسعة من وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية والملاحظين والشخصيات العالمية من الدول الصديقة والشقيقة الذين اشادوا بما طبع هذه الانتخابات من شفافية ونزاهة واحترام لمقتضيات القانون. وأبرز ايضا الدور الرائد الذى يضطلع به التجمع الدستورى الديمقراطي باعتباره الحزب الموءتمن على التغيير في دفع مسيرة التنمية وفي ترسيخ المسار الديمقراطي التعددى بالبلاد وتضمن المعرض مساحات هامة لاستعراض مظاهر الحياة السياسية المتطورة في تونس ومااضحى يتسم به الاعلام من حرية وتعددية. كما أبرز ما تحقق من مكاسب على درب بناء مجتمع التضامن والتكافل وكسب رهان التشغيل وتوفير اطار عيش ملائم وبيئة مستديمة وتعزيز حضور المرأة في مواقع القرار الى جانب كسب رهان مجتمع المعرفة وتحفيز الشباب على مزيد التفوق والتالق في كافة المجالات العلمية والرياضية والثقافية. واطلع السيد محمد الغنوشي ومرافقوه من خلال محتويات هذا المعرض والمجسمات على المشاريع الكبرى المنجزة أو الجارى انجازها في تونس وماحققته البلاد من موءشرات ايجابية في مختلف القطاعات الاقتصادية رغم تقلبات الظرف العالمي. وخصص المعرض حيزا هاما لما تحظى به تونس من مكانة واشعاع على الصعيد العالمي بفضل مبادرات الرئيس زين العابدين بن علي الرائدة الرامية الى ترسيخ قيم الحوار والتقارب بين الشعوب ومقاومة الفقر والاقصاء والتهميش وارساء مقومات الامن والسلم في العالم. وابرزت الوثائق والصور المعروضة الابعاد الحضارية والانسانية لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 التي عكست ما تتميز به تونس على مر العصور من وسطية واعتدال وكذلك ما تحظى به الثقافة في تونس من مكانة باعتبارها سندا للتغيير ودعامة لمجهود التنمية.