باردو 9 جوان 2009 (وات) اختتم السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الداخلية والتنمية المحلية يوم الاثنين بمقر مجلس النواب أشغال الندوة الوطنية التي نظمتها جمعية البرلمانيين التونسيين حول موضوع "التنمية الجهوية رافد أساسي للتنمية الشاملة". وأبرز الوزير في كلمته أهمية موضوع الندوة الذي قال انه يتنزل ضمن الخيارات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي ويجسد ايمان سيادته العميق بأن الهدف من كل عمل تنموي هو خدمة المواطن والحرص على مزيد الرفع من مستوى عيشه حيثما كان وهو خيار كرسته تونس ضمن مقاربتها التنموية الشاملة التي جعلت من الارتقاء بالإنسان التونسي وبمحيط عيشه أحد مقومات منظومة حقوق الإنسان بمفهومها الشامل. وأكد المنزلة البارزة التي حظيت بها الجهة صلب البرنامج الرئاسي لتونس الغد من أجل الارتقاء بها إلى مستوى القطب التنموي النشيط. وأشار الوزير الى التقدم الملموس على درب تحقيق هذا الهدف عبر منح صلاحيات أكبر للهياكل الجهوية والمحلية في مجال اعداد المخطط التنموي ومتابعة انجازه علاوة على الدفع المتواصل للقدرة التنافسية للجهات بفضل تطوير البنية الأساسية وتحسين المحيط وتعصير الإدارة ومزيد دعمها بالموارد البشرية بما ساهم في استقطاب الاستثمارات بالجهات وتعزيز مقومات التنمية بها. كما ذكر بالدعم الموصول الذي ما انفكت تشهده المؤسسة البلدية منذ التحول وعلى مختلف الأصعدة المؤسساتية والمالية والبشرية بما ساهم في دفع مسيرة العمل البلدي نحو مزيد الارتقاء بجودة حياة المواطن. وأكد السيد رفيق بلحاج قاسم الدفع الهام الذي أعطته البرامج الرئاسية لمسيرة التنمية الجهوية والمحلية مشيرا بالخصوص إلى البرنامج المتعلق بالنهوض ببعض الأحياء المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى والبرنامج الجديد للتنمية المندمجة. وأبرز النجاحات التي تشهدها البلاد بفضل خيارات رئيس الدولة الصائبة وتوجهاته الرائدة التي تدعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة وتعزز تقدم تونس على درب الرفاه والرخاء.