باجة 8 جوان 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ان الاحاطة الدائمة بالموارد البشرية في التجمع والمراهنة على تطويرها والارتقاء بمؤهلاتها النضالية كفيل بتعزيز قدرات الحزب على بلوغ الغايات الوطنية التي يتطلع اليها في كل مرحلة من تاريخه وعلى الاسهام الفعال في الارتقاء بالبلاد نحو مزيد التقدم والازدهار. وأبرز لدى اشرافه اليوم الاثنين بباجة على الندوة الوطنية للكتاب العامين المساعدين المكلفين بالتكوين بلجان تنسيق التجمع الاهمية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لملف التكوين السياسي الذى تم الارتقاء به صلب التجمع الى مرتبة الخيار الاستراتيجي. وبين ان التكوين السياسي بالتجمع أضحى اليوم منظومة متكاملة الابعاد ومترابطة المستويات والمكونات تتيح امام سائر التجمعيين والتجمعيات فرص الالمام العميق بالتحولات والاحداث والتطورات وطنيا ودوليا الى جانب اكتساب الموءهلات والمناهج الحديثة للتواصل والتاثير والاشعاع. وأوصى الامين العام للتجمع باحكام الملاءمة بين نوعية التكوين القاعدى والمحلي والجهوى وخصوصيات الفئات المستهدفة وتمكين الاطارات من اوفر حظوظ الاستفادة من اليات التكوين السياسي كاداة للتنمية البشرية والسبيل الامثل للاستثمار في الاجيال الصاعدة وفتح المجال امام كل الطاقات التجمعية للتمرس بالنضال الفكرى. وشدد على الاهمية الحيوية لغرس ثقافة الجودة والمبادرة في مختلف المواقع وتكريس خطاب سياسي صريح ثرى المضامين ملتصق بالواقع اليومي من اجل تحقيق الاقناع وضمان حظوظ التاثير والنفاذ الى القاعدة الجماهيرية الواسعة ودحض المغالطات والافتراءات أيا كان مصدرها. واشار الى ما تتميز به فضاءات التجمع وانشطته من نسب تأطير عالية وقدرة رفيعة على التحكم في اشكال النضال الواعدة والحديثة سيما على شبكة الانترنات وصلب النسيج الجمعياتي. وابرز السيد محمد الغرياني على صعيد اخر دور اطارات التكوين السياسي في انجاح المحطات السياسية المقبلة سيما من خلال دعم المام عامة المواطنين بالخيارات الاصلاحية للتغيير في مختلف القطاعات ولفائدة كل الجهات والفئات. واكد بالمناسبة أن المحطات السياسية القادمة ستبرهن على رسوخ المسار الديمقراطي والتعددى في تونس وتطوره وستعكس الثقة المتجددة لكافة مكونات المجتمع التونسي في الرئيس زين العابدين بن علي وفي خياراته الرائدة. ومن جهته افاد السيد رياض سعادة مدير مركز الدراسات والتكوين بان عدد المستفدين من حلقات التكوين السياسي على امتداد عقدين من الزمن فاق ال 317 الفا معربا عن الاعتزاز بما تلقاه الاسرة التكوينية التجمعية من رعاية ودعم من لدن الرئيس زيتن العابدين بن علي. وتولى السيد محمد الغرياني في اطار زيارته لباجة اعطاء اشارة انطلاق تهذيب الطريق الجهوية رقم 28 مجاز البابقبلاط. وزار من جهة أخرى مقر لجنة التنسيق بالجهة ومقر جامعتي مجاز الباب الترابية والمهنية.