تونس 8 جوان 2009 (وات) - نظمت جمعية البرلمانيين التونسيين اليوم الاثنين بمقر مجلس النواب بباردو تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي ندوة وطنية حول /التنمية الجهوية رافد أساسي للتنمية الشاملة./ وأكد السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب لدى افتتاحه هذه الندوة أن التنمية المتوازنة والمتضامنة أصبحت احد الأسس التي أقام عليها الرئيس زين العابدين بن علي المشروع الحضاري لتونس الحديثة مبينا أن التوازن بين الجهات أضحى المحور الأساسي لأية سياسة تنموية في تونس. وأشار في هذا السياق إلى تعدد البرامج الإصلاحية والإجراءات الرائدة الرامية إلى تقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الجهات والارتقاء بظروف عيش المواطنين حيثما كانوا والعمل على تحقيق مشاركة فاعلة للجهة في مسيرة التنمية الوطنية مع الأخذ بخصوصياتها المحلية. وأضاف أن البرنامج الرئاسي لتونس الغد جاء ليكرس هذا التوجه ولتصبح الجهة في إطاره قطبا تنمويا نشيطا بما يعكس الحرص على دفع الجهة اقتصاديا من خلال الرفع من نسق احداث المؤسسات بها والنهوض ببنيتها التحتية. وأوضح السيد فؤاد المبزع أن الإصلاحات شملت أيضا تمكين الجهة من زمام المبادرة التنموية من خلال نقل جانب هام من الصلاحيات المركزية إليها بصورة فعلية تكريسا للديمقراطية المحلية وتوسيعا لمجال مشاركة المواطن في تدبير الشأن العام بجهته. وبين أن تونس حققت بفضل هذه السياسة الرائدة عديد المكاسب الهامة على درب تقليص الفوارق بين الجهات وتدعيم التوازن بينها مشيرا إلى أهمية مواصلة بذل الجهد في هذا الاتجاه ومحاولة إيجاد صيغ عمل جديدة خدمة لهذا الهدف النبيل. وقد تم خلال الندوة تقديم عدد من المداخلات تناولت بالتحليل مواضيع //التنمية الجهوية// و//التنمية المستديمة// و//التنمية البلدية//. وفي مداخلته حول /التنمية البلدية/ ابرز السيد المنجي شوشان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والتنمية المحلية المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية الديناميكية التي يشهدها العمل البلدي في تونس منذ التغيير وذلك في إطار الحرص على تحسين مختلف اوجه حياة المواطن وعلى ان تواكب البلدية تطور المجتمع واحتياجاته كما وكيفا. وأضاف أن البلدية أصبحت اليوم محركا أساسيا للتنمية المحلية ورافدا من روافد التنمية الشاملة مشيرا إلى انخراط تونس في مسار دعم لامركزية العمل التنموي وإعطاء دور اكبر للجهات في هذا المجال ومذكرا بمختلف الإصلاحات التي شملت مختلف مستويات العمل البلدي وساهمت في تطوير تدخلاته. وكان السيد قاسم بوسنينة رئيس جمعية البرلمانيين التونسيين قد ابرز في مستهل هذه الندوة اهمية التنمية الجهوية بمختلف ابعادها في تحقيق التنمية المستديمة مؤكدا ما تحظى به من مكانة في مقاربات الرئيس زين العابدين بن علي التنموية وضمن المشروع المجتمعي للتغيير. وعبر المتدخلون في النقاش عن تقديرهم وعرفانهم للرئيس زين العابدين بن علي لما يحيط به المواطن في مختلف مناطق البلاد من عناية خاصة يعكسها حرص سيادته على ضمان كرامة المواطنين والنهوض بظروف عيشهم. وابرزوا المساهمة الفاعلة للجهة اليوم في العمل التنموي الشامل داعين إلى مزيد تطوير القدرات والمقومات الذاتية للجهات وخلق المزيد من المشاريع والمؤسسات والاستغلال الأمثل لخصوصيات كل جهة في مخططات وبرامج التنمية.