غدا.. خيمات بيطرية مجانية لتلقيح الكلاب والقطط    في أوّل مجلس وطني منذ نشأته: اتحاد الكتاب التونسيين يقرر استراتيجية عمل جديدة    مدنين: استعمال حقنة "توكسين بوتوليك" لفائدة مريض بشلل نصفي لاول مرة بعد احداث قسم الطب الفيزيائي والعلاج الوظيفي بالمستشفى الجامعي    جبهة الخلاص ترفض تعديل القانون الانتخابي وتعتبره « استقواء » بالبرلمان    لجنة المالية تقرّر الاستماع إلى وزيرة المالية    نائب بالبرلمان: "لا مانع من تعديل القانون الانتخابي حتى يوم الانتخابات نفسها"    مدنين: لقاء حول "درع جربة" ضمن مشروع "ماكلتي تونسية"    تكريم المسرحي السعودي ابراهيم العسيري في المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة بالمغرب    الكاف: اتحاد الفلاحة يطالب المزوّدين بتوفير مستلزمات الموسم    البريمرليغ: قطيعة منتظرة بين مانشستر يونايتد والهولندي تين هاغ    قابس: إحباط تهريب مواد طبية..وهذه التفاصيل..    الصغيري: مجلس القضاء المؤقت عبّر عن رفضه تعديل القانون الانتخابي    معاناة إنسانية كارثية في قطاع غزة    تفكيك العبوات التي تستهدف جيش الاحتلال..السلطة الفلسطينية في خدمة إسرائيل!؟    مهرجان الإسكندرية المسرحي : تتويج مسرحية تونسية    بطولة كرة اليد: تعيينات مواجهات الجولة الخامسة ذهابا    بنزرت: انصار المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد يكثفون من انشطتهم الانتخابية    قابس: تقدير صابة الزيتون لهذا الموسم ب70 ألف طن    القطاع البنكي التونسي: تماسك مالي يعزز الاستقرار الاقتصادي    الاحد القادم - سوسة : انقطاع التيار الكهربائي في هذه المنطقة    سعد لمجرد يحتفل بتخطي أغنيته مع إليسا نصف مليار مشاهدة    الحماية المدنية 471 تدخل منها إطفاء 40 حريق    في السعودية: وزارة الصحة تقدّم تلقيح ''القريب'' في المنازل    صفاقس : حادث مرور يُسفر عن إصابة 5 ركاب    الرابطة الأولى: برنامج وحكام الجولة الثالثة    الحفاظ على الأمن الطاقي أولوية قصوى لسلط الإشراف    إطلاق سيارة "فيات دوبلو" الجديدة بتونس    محرز الغنوشي: الّي يحبّ يبحّر يُقصد ربّي    الرابطة الثانية: مستقبل المرسى يعزز صفوفه ب 12 لاعبا    عاجل : صاحب أغنية ''كأس العالم 2010 '' الشهيرة متهم بالاعتداء الجنسي    عام 2100: وضع المناخ مخيف وهذا ما ينتظر البشرية...    إعلان ضياع...الى كل من يُشاهدها: ''يسرى'' تغادر منزلها ولم تعد    مجلس الوزراء يوافق على عدد من مشاريع المراسيم والقوانين والاوامر    تفاصيل : الشركة التونسية للشحن والترصيف تتسلم معدات جديدة    قربة: العثور على شخصين سقطا في حفرة عميقة...أحدهما على قيد الحياة    انقاذ بقرة سقطت في بئر عمقه 17 متر ببوسالم..    تونس تعاني نقصا في أدوية السرطان    وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيره اللبناني ونظيرته الجامايكية    رغم الانتقادات اللاذعة.. تنفيذ ثاني إعدام بالنيتروجين في تاريخ الولايات المتحدة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    وزير خارجية لبنان يدعو لتطبيق المقترح الأمريكي الأوروبي لوقف إطلاق النار بشكل فوري    هذا موعد انطلاق حملة التلقيح ضد 'القريب'    بلينكن: تصعيد الصراع مع لبنان يعقد عودة المدنيين    اسألوني    على حساب مصر.. تونس تخسر نهائي بطولة إفريقيا للأصاغر لكرة اليد    حدث غير حياتي ...الممثلة سميّة السعيدي .. المسرح غيّر نظرتي إلى الحياة !    مدينة مساكن .. أجيال أسسوا تاريخها وشيدوا حاضرها    خطبة الجمعة...المسؤولية أمانة عظمى    البنك الأوروبي لإعادة التعمير يتوقع أن يظل النمو في تونس عند 1.2 بالمائة    الرابطة1 : الملعب التونسي يضمد جراحه الافريقية بالفوز على نجم المتلوي 1-صفر    عاجل/ الجزائر تفرض تأشيرة دخول على المغاربة    وزارة الرياضة تعلن عن هذا القرار بخصوص ملعب رادس    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق اليوم ودور نشر تونسية في الموعد    يهم النادي الصفاقسي والترجي تأجيل انطلاق دوري ابطال افريقيا وكأس الكونفدراليه دور المجموعات لموعد جديد    مدير عام وكالة الدواء: سحب كميات من المضاد الحيوي "Augmentin" اجراء احتياطي ومتبع في كل دول    مسؤولون أمريكيون: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" قد يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد البشير التكارى يسلط الاضواء على مضامين البرنامج الرئاسي في مجال اثراء منظومة حقوق الانسان
نشر في وات يوم 23 - 10 - 2009

تونس 23 اكتوبر 2009 (وات) عقد السيد البشير التكارى وزير العدل وحقوق الانسان يوم الخميس بالعاصمة ندوة صحفية سلط خلالها الاضواء بالخصوص على مضامين البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية 2009-2014 في مجال اثراء منظومة حقوق الانسان ودعم الحريات الاساسية وذلك بحضور ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية.
واكد الوزير في مستهل هذا اللقاء الذى انعقد في اطار استعدادات تونس لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 ان الرئيس زين العابدين بن علي وان كان مرشح التجمع الدستورى الديمقراطي فانه يحظى بمساندة عريضة من قبل مختلف مكونات الساحة الوطنية من احزاب سياسية ومنظمات وطنية وتنظيمات مجتمع مدني مشيرا الى ان شعار الحملة الانتخابية الرئاسية /معا لرفع التحديات/ جاء ردا للجميل على هذا الاجماع الشعبي وعنوانا لارادة سياسية قوية في ضمان مشاركة كافة التونسيين في صنع مستقبل بلدهم.
وبعد ان ذكر باهمية الاعتمادات التي ترصدها الدولة التونسية للقطاعات ذات الصبغة الاجتماعية والتي تقدر باكثر من 60 بالمائة من ميزانيتها بما مكن 80 بالمائة من العائلات التونسية من امتلاك مسكنها الخاص وأكثر من 90 بالمائة من التونسيين من التمتع بالتغطية الاجتماعية أوضح السيد البشير التكارى ان البرنامج الانتخابي الرئاسي الجديد يرمي الى بلوغ نسبة 90 بالمائة من العائلات التونسية المالكة لمسكن الخاص و97 بالمائة بالنسبة للتغطية الاجتماعية فضلا عن التخفيض من نسبة البطالة بنقطة ونصف على الاقل.
وبين انه بالتوازى مع هذا التمشي يتواصل دعم المشهد السياسي واثراء منظومة حقوق الانسان والحريات الاساسية اذ ارتقت تونس من دولة لا توءمن بتعدد الترشحات للانتخابات الرئاسية قبل التحول الى دولة تعددية في هذا الشان حيث شهدت هذه الانتخابات في ثلاثة مناسبات متتالية تنافسا على منصب رئيس الجمهورية الى جانب تواصل دعم التعددية الحزبية وصحافة الراى والمشهد الاعلامي.
وفي ما يتعلق بالاجراءات التي تضمنها البرنامج الانتخابي في مجال تعزيز منظومة حقوق الانسان ابرز الوزير انها تخص اولا توحيد سن الرشد المدني ليصبح 18 سنة بعد ان تم توحيد هذه السن بالنسبة للزواج بالنسبة للاناث والذكور واقرار نفس السن بالنسبة للانتخابات مشيرا الى ان توحيد السن المدني لن يمس بمستحقي النفقة من االبناء والبنات الذين يواصلون التمتع بهذا الحق وفق ما يقره القانون حاليا.
اما الاجراء الثاني الهام الذى تضمنه البرنامج الانتخابي فيتعلق بالمصالح العائلي او الموفق العائلي الذى سيمكن من دعم الاجراءات الصلحية في حالة قيام خلاف بين الزوجين قبل اللجوء الى القضاء مبينا ان من ضمن شروط هذا المصالح الذى سيتواجد في مختلف ولايات الجمهورية ان يكون على دراية بالشوءون القانونية والاجتماعية على حد سواء.
وبشان الاجراء المتعلق باحداث نظام جزائي خاص بصغار الشبان ما بين 18 و21 سنة اوضح الوزير ان المسؤولية الجزائية تكون كاملة بداية من 18 سنة بما يجعل الشاب التونسي يمر بصفة فجئية من مرحلة الطفولة الى مرحلة الكهولة وقد اثبتت الدراسات انه خلال الفترة ما بين 18 و21 سنة لا يمتلك الشاب مقدرة كاملة شبيهة بتلك التي يمتلكها الشاب الذى بلغ 21 سنة موءكدا انه سيتم في اطار هذا الاجراء اقرار عقوبة ملائمة تراعي الجوانب النفسية للشاب وتحفظه من دخول عالم الجريمة.
وفي ما يتعلق بارساء اليات ملائمة لحماية الطفل ومراعاة وضعه الخاص خلال مراحل البحث والتحقيق والمحاكمة امام القضاء بين السيد البشرى التكارى ان هذا الاجراء يستهدف بالاساس الطفل ضحية العنف المادى او الجنسي ويرمي الى احداث اليات جديد تصون التوازن النفسي للطفل.
وأضاف أن اجراء تيسير التقاضي امام المحاكم التونسية بالنسبة الى التونسيين المقيمين بالخارج ينسجم تماما مع فلسفة وروح مجلة الاحوال الشخصية اذ يتيح للتونسيين المقيمين بالخارج الحق في التقاضي امام المحاكم التونسية عندما يكونون بحكم وجود نزاع عائلي محرومين واقعا او قانونا من حق التقاضي على ان يتواصل العمل في هذا الشان بما تقره الاتفاقيات المبرمة بين تونس وغيرها من الدول في المجال.
وافاد السيد البشير التكارى ان اغلب هذه الحالات تتعلق بالزواج المختلط ففي صورة وجود خلاف عائلي قد يكون الطلاق غير ممكن مطلقا في بعض البلدان او غير ممكن بالنسبة للزوجة بما يجعل اللجوء الى المحاكم التونسية حقا ضمنته مجلة الاحوال الشخصية.
وابرز على صعيد اخر المكانة التي تحتلها تونس في مجال حقوق الانسان والتي ما فتئت تقرها تقييمات المنظمات الدولية الموضوعية والمحايدة على غرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان الاممية مشيرا في هذا الصدد الى ان تونس عندما قدمت تقريرها أمام الية الاستعراض الدولي الشامل بجنيف لم يتضمن قرار هذه الالية الاممية اى احتراز على تونس في حين ان عديد الدول الاخرى من بينها دول متقدمة اقتصاديا سجلت بشانها عديد الاحترازات.
وذكر بأن لجنة حقوق الانسان الاممية اعتبرت ان تونس سجلت تطورا كبيرا في مجال حقوق الانسان على غرار الحق في التشغيل وحقوق المراة وحرية الاجتماع وغيرها.
وبين في هذا السياق ان تونس انضمت الى مختلف الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الانسان ومن الطبيعي في هذه الوضعية ان يقع الاهتمام بها وتسليط الاضواء عليها وهي البلد الذى اختار ان يحمي هذه الحقوق ويطورها حتى وان كان هناك انتقادات تستند الى منطق التجني أو الجهل بحقائق الاوضاع.
وتمحورت اسئلة الصحافيين خلال هذه الندوة الصحفية بالخصوص حول كيفية عمل الية المصالح العائلي وتكوينه وملف الطلاق في تونس وابعاد النظام الجزائي الخاص بصغار الشبان الى جانب علاقة القضاء بالانتخابات الرئاسية والتشريعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.