تونس 16 اكتوبر 2009 (وات) تتابع الصحافة العالمية باهتمام كبير حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 وتناولت فى مقالات تحليلية معمقة المعاني البليغة فى خطاب الرئيس زين العابدين بن على لدى افتتاح الحملة والاهداف الطموحة التى تضمنها برنامجه الانتخابي الجديد لمزيد تعزيز الحريات الديمقراطية وتثبيت الخيار التعددى والارتقاء بتونس الى مرتبة البلدان المتقدمة. وركزت الصحف والمجلات الاجنبية فى اعدادها وفى نشراتها الالكترونية خلال الاسبوع الجارى على دلالات الاجماع الشعبي الكبير حول الرئيس زين العابدين بن على الذى جسمته المساندة الواسعة لترشحه فى اوساط العائلات الفكرية والسياسية والفئات الاجتماعية التى تمثل مختلف مكونات المجتمع التونسي. ولاحظت ان تونس تدخل هذه المرحلة السياسية الجديدة معززة بمناخ من الوفاق الوطني والاستقرار السياسي والمجتمعي بفضل ما تسنى لها تحقيقه من اسباب التنمية الشاملة المستديمة واقراره من اجراءات عديدة داعمة للمسار التعددى الديمقراطي عززت المشهد السياسي التونسي ودعمت ثقة التونسيين فى المستقبل. وابرزت فى هذا الصدد ان ترشيح الرئيس بن على يستمد توهجه من تنوع المشهد السياسي والثقافى والاجتماعي التونسي الذى كرسته الانجازات السياسية المميزة خلال اكثر من عشريتين. ونقلت الصحف والمجلات فى هذه المقالات المدعمة بالصور وبالعناوين الكبيرة وقائع افتتاح سيادة الرئيس للحملة الانتخابية وخصصت مساحات هامة للتعريف بالمكاسب العديدة التى حققها لتونس فى مختلف مجالات التنمية مبرزة متانة العلاقة الانسانية بين الرئيس بن على وشعبه. في مقال بعنوان الرئيس بن علي يريد الارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة اهتمت صحيفة /لكستونسيون/ السويسرية بتاريخ 14 اكتوبر 2009 بفحوى خطاب سيادة الرئيس في افتتاح الحملة الانتخابية متناولة بالتحليل مختلف نقاط البرنامج الانتخابي الجديد. وتعرضت فى موقعها الالكتروني الى ما تضمنه الخطاب من اهداف لتحقيق مزيد الاصلاحات السياسية والاقتصادية والعمل على توسيع الحريات والديمقراطية ودعم الجهود لتطوير أداء الاعلام في تونس وتنويعه. كما استرعت العناية الخاصة التى يوليها الرئيس بن على للفئات الهشة اهتمام هذه الصحيفة التى استعرضت المحاور الخاصة بالجوانب الاجتماعية مبرزة ما تضمنه من اهداف لاتاحة مزيد من فرص العمل أمام الشباب من خلال تغطية الطلبات الاضافية للسنوات الخمس القادمة وتركيزه على التشغيل كاولوية تحت شعار لا أسرة تونسية دون شغل او مورد رزق لاحد أفرادها على الاقل قبل 2014 اضافة الى هدف تحقيق مستوى افضل لمعدل الدخل الفردى ليبلغ 7 الاف دينار. وتوقفت الصحيفة السويسرية عند مبادرة الرئيس بن على الخاصة باحداث برلمان للشباب كموءسسة استشارية تسهم فى تجسيم مقومات المواطنة لدى الشباب وفى تشريكهم فى الشان العام والحياة السياسية. ومن جهتها لاحظت صحيفة /ليكسبراسيون/ الجزائرية فى عددها ليوم 15 اكتوبر ان تميز موعد الانتخابات الرئاسية فى تونس عن غيره فى الدول الاخرى وخاصة فى العالم العربي مرده خصائص المنهج التونسى القائم على الاعتدال والوسطية وما توفقت اليه البلاد بقيادة الرئيس بن على فى تثبيت التعددية وتعزيز الديمقراطية بما يجعل من الموعد الانتخابي مناسبة للوقوف على ابعاد الاصلاحات السياسية وعلى المنجز الكبير فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وابرزت فى هذا الاطار اسلوب الرئيس بن على فى تسيير الشان الوطني من خلال المتابعة الدقيقة لمختلف القطاعات ومعالجة الثقل الادارى عندما يتعلق الامر بحفز المبادرة واحداث الموءسسات بما اتاح لتونس تجنب تاثيرات الازمة الاقتصادية العالمية. وتطرقت الى ان مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على الموارد البشرية وخاصة من خلال تعزيز التعليم والتكوين والنهوض باوضاع المراة وتحسين ظروف العيش مكنت تونس من تبوأ مكانة ريادية في العالم العربي في مجالات عدة. واشارت صحيفة /المستقبل/ اللبنانية فى عددها ليوم 15 اكتوبر الى ان الانتخابات التشريعية والرئاسية تمثل موعدا مهما لتكريس التعددية والديمقراطية فى تونس مبينة ان البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن على ورد شاملا وضافيا ومتضمنا لنقاط تغطي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي تهدف الى تحسين اوضاع المواطن العادى وتمكين تونس من الانتقال الى مصاف الدول المتقدمة. واضافت ان التجربة التونسية فى ميادين الديمقراطية والتنمية تختلف عن غيرها فى كثير من النواحي مبرزة جدية مسعى الرئيس زين العابدين بن على لبناء دولة الموءسسات وفق روءية واضحة ترمي الى مزيد تطوير التجربة التونسية فى مختلف القطاعات السياسية والتنموية. من ناحيتها لاحظت صحيفة /الانوار/ اللبنانية بتاريخ 15 اكتوبر ان الاعلان عن احداث المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات يقيم الدليل على توفر الارادة السياسية لضمان الشفافية الضرورية لسير العملية الانتخابية فى مختلف مراحلها. واكدت ان هذه المبادرة تتنزل فى سياق نهج التدرج الذى اعتمدته تونس على مدى 22 عاما لتطوير المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادى وان الاصلاحات التشريعية والترتيبية والتنظيمية ذات الصلة بالعملية الانتخابية تخضع الى تقييم حقيقي ومستقل فى التطبيق بما يكفل تحقيق الاهداف التى من اجلها اقرت جملة الاصلاحات فى ابعادها المختلفة. واشارت الصحيفة الى حرص رئيس الدولة على دعم عمل هذا المرصد حتى يقوم بدوره فى كنف الاستقلالية والحياد ويسهم فى تكريس مصداقية الانتخابات ويكفل سيرها فى كافة مراحلها فى ظل احترام القانون ومبادىء الشفافية والنزاهة والمنافسة الشريفة. وخصصت مجلة /الصياد/ في عددها الصادر في 16 اكتوبر 2009 ملفا كاملا للانتخابات فى تونس وتصدرت غلافها صورة لسيادة الرئيس بعنوان بن علي قائد رائد طبع تونس بالعطاءات الفذة . وحللت المجلة مرتكزات اجماع كافة فئات الشعب التونسي حول الرئيس زين العابدين بن علي حيث كتبت بالخصوص ان تونس اضحت بلد الفكر والثقافة والعمل المتميز ... اذ استطاعت خلال فترة قصيرة نسبيا ان تحظى بمرتبة عالمية مرموقة وكانت في الطليعة وصنفت بلد الاداء الجيد بلد الانفتاح والتسامح بلد التقدم والتطور بلد التغيير... حيث يابى الشعب الا ان يرد الجميل لصانع التغيير . واضافت ان الرئيس بن علي رجل الاصلاح الاجتماعي والسياسي جعل من عناوين التجربة التونسية تنمية متضامنة في خدمة مختلف فئات المجتمع وهو ما يفسر اصرار التونسيين على خيار بن علي خيار شرعية المنقذ وباني الرهان على المستقبل الواعد. وتناولت /اللواء/ اللبنانية فى عدد 15 اكتوبر بالتحليل مقترحات ومبادرات الرئيس زين العابدين بن علي التي تكرس الحرص على ارساء نظام عالمي جديد سمته التعاون والتضامن والقضاء على بؤر التوتر وتمكين الشعوب كافة من حظوظ متساوية في التنمية. وابرزت الاصداء الايجابية لهذه المبادرات في المحافل العربية والاقليمية والدولية موءكدة استناد دعوات الرئيس زين العابدين بن علي فى مجال التضامن الى تجربة وطنية ناجحة تشكل بشهادة عديد الموءسسات الاممية نموذجا لاسلوب التنمية المتضامنة القائم على تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادى. ومن جهتها توقفت مجلة /الشرق/ اللبنانية بتاريخ 15 اكتوبر عند الدور الفاعل الذى تضطلع به المراة التونسية في مختلف المواقع والمكانة المتميزة التي حباها بها رئيس الدولة من منطلق الحرص على تنزيل حقوقها ضمن الخيارات الوطنية الاساسية بما يدعم حضورها في جميع المجالات ويرتقي بها مرتبة الشريك في بناء المجتمع المتقدم. وابرزت المجلة المشاركة الفاعلة للمراة التونسية فى انتخابات 25 اكتوبر الرئاسية والتشريعية باعتبارها مشاركة فاصلة سواء من حيث اهمية نسبتها من مجموع الناخبين او من حيث دورها فى اختيار المترشحين.