المهدية 15 سبتمبر 2009 (وات) انتظم مساء الاثنين بالمهدية منبر حوار حول الخيارات الديمقراطية والحضارية في اطار الورشات التكوينية للتجمع الدستورى الديمقراطي. وبين السيد كمال مرجان عضو اللجنة المركزية للتجمع وزير الدفاع الوطني الذى ادار هذا اللقاء حرص الرئيس زين العابدين بن على على تجسيم المسار الديمقراطي والحضارى في المجتمع التونسي وفق منهجية تعتمد التدرج والتاني لتحقيق التطور السليم في اطار جملة من الثوابت ابرزها التفتح والاعتدال والتضامن فضلا عن صون كرامة الفرد واحترام الحريات وحقوق الانسان. واضاف ان الغاية الجوهرية من هذا المشروع الحضارى هي بناء مجتمع يسوسه القانون وتسيره الموءسسات ويسوده الامن والاستقرار والعمل التنموى المتواصل والثقة في المستقبل. ولاحظ ان تمشي رئيس الجمهورية نابع من مقومات وطنية تاخذ فى الاعتبار خصوصيات البلاد وامكانياتها وتتطلب التحلى بالمسوءولية المشتركة لدى مختلف مكونات المجتمع. وبين ان التوفق في هذا المسار يستدعي توفر عدد من الشروط اهمها الوفاق الوطني ووجود معارضة تفرض نفسها بتوجهاتها الوطنية دونما اتكال على قوى خارجية وكذلك الاعتماد على واقع الشعب التونسي وعلى برامج ملموسة تتيح للمواطن الاختيار. كما اكد ان المجتمع التونسي يعتبر منسجما حضاريا بحكم تمسكه بهويته الوطنية وبمخزونه الحضارى وان الوضع الحالي بالبلاد ينبىء بمستقبل واعد بفضل حكمة القيادة والنظرة الاستشرافية الصائبة وبفضل ثقة مختلف فئات الشعب التونسي في طريقة الحكم لدى الرئيس زين العابدين بن علي وفي خياراته وهو ما برز بجلاء في مشاعر الاستبشار التى غمرت التونسيين والتونسيات ومساندتهم ترشح سيادته للانتخابات الرئاسية ليوم 25 اكتوبر 2009 ولاحظ في خاتمة تدخله ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة ستفتح مرحلة جديدة من الاصلاح والانجاز وتعزيز المسار الديمقراطي وستكون منطلقا لاستحثاث الخطى ولمزيد الاجتهاد فى دفع مسيرة تونس نحو الافضل وذلك استمرارا لحركية لا تتوقف اذ ان التغيير يظل جهدا يوميا مشتركا ومتواصلا يساهم فيه الجميع من اجل مجابهة التحديات المنتظرة وكسب رهاناتها.