تونس 23 أفريل 2011 (وات) - احتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة بعد ظهر يوم السبت أول اجتماع عام لحزب "آفاق تونس"، تم خلاله استعراض توجهات الحزب وتصوراته بخصوص عدد من المسائل تتصل خاصة بالمجتمع التونسي والمجلس التأسيسي والتشغيل والتنمية الجهوية. فقد تداول على أخذ الكلمة خلال هذا الاجتماع أعضاء الفريق المؤسس لحزب "آفاق تونس" فأكدوا على تمسك حزبهم بالفصل الأول لدستور 1959 الذي ينص على أن تونس دولة دينها الإسلام ولغتها العربية مبينين أن تونس هي لكل التونسيين دون تمييز جنسي أو عرقي أو عقائدي وهي بلد عرف بتفتحه على جميع الحضارات وباحترامه لحرية المعتقد وتشبعه بقيم الحوار والتسامح. وشددوا على ضرورة القطع مع ممارسات النظام السابق ومكافحة الفساد السياسي والمالي وكافة مظاهر الإقصاء والتهميش والعمل على تكريس الديمقراطية واستقلالية القضاء ودعم حرية الصحافة واحترام الحريات الخاصة والعامة والفصل بين السلط داعين إلى الحفاظ على مكتسبات مجلة الأحوال الشخصية واحترام المعاهدات الدولية التي تكفل حقوق المرأة باعتبارها نصف المجتمع. وأكد أعضاء الفريق المؤسس لحزب "آفاق تونس" على أهمية إصدار ميثاق جمهوري توقع عليه وتلتزم به كل الأحزاب والقائمات المترشحة للمجلس التأسيسي فضلا عن إقرار مبدأ التصريح بالممتلكات على كل فرد ينضم للحكومة أو لهذا المجلس . وأعلنوا أن حزبهم يدعو إلى إرساء نظام مزدوج يجمع بين الرئاسي والبرلماني مبرزين ضرورة أن يقوم المجلس التأسيسي اثر الانتهاء من مهام صياغة مشروع الدستور الجديد بعرضه على التونسيين 3عبر استفتاء شعبي يتم تنظيمه يوم 14 جانفي 2012". وبينوا أن ملف التشغيل يأتي في صدارة برامج الحزب الذي يعتبر أن "الحفاظ على الثورة لا يكون إلا ببناء الثروة" مشددين على ضرورة دعم عقلية الابتكار وحفز المبادرة وتركيز مناخ اقتصادي واجتماعي سليم يعزز الثقة لدى الباعثين الخواص ويساعد على استقطاب المستثمرين الأجانب بما يتيح إحداث مواطن عمل إضافية ويساهم في تحسين نسبة النمو الاقتصادي ونمط العيش خاصة في الجهات الداخلية.