أريانة 16 فيفري 2011 (وات) - تعرضت 10 مؤسسات صناعية بمركب بوشماوي بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة إلى عمليات تخريب وحرق ونهب إبان الأحداث التي شهدتها البلاد خلال شهر جانفي الماضي مما أدى إلى خسائر قدرت بنحو 12 مليون دينار. فقد تم إضرام النار في المجمع الصناعي بأكمله ليأتي الحريق على البناءات والتجهيزات التابعة لسبع مؤسسات أجنبية مصدرة كليا وثلاث مؤسسات تونسية تنشط أغلبها في مجالات صناعة وتركيب الآلات الموسيقية وفن الحجارة المعدة للتزويق الداخلي وصنع الكوابل واللوحات الالكترونية والنسيج والخياطة وصناعة الملابس الجاهزة بطاقة تشغيلية تناهز 600 موطن شغل. وتقدم أصحاب المؤسسات بطلبات إلى الوكالة الجهوية للصناعة والتجديد والسلطات المعنية بالقطاع الصناعي بالجهة قصد اتخاذ التدابير اللازمة لتحديد المسؤوليات والتوصل إلى اتفاق مع شركات التأمين لجبر الأضرار. ولا يزال أغلب المستثمرين الأجانب مترددين في إعادة تشغيل مؤسساتهم إلى أن تشهد الأوضاع مزيد الاستقرار باستثناء مستثمر فرنسي أصر على مواصلة العمل وقام بكراء مبنى بجهة قصر السعيد لإعادة تركيز مؤسسته وتوريد معدات جديدة ليبقي بذلك على أكثر من 70 موطن شغل. ويذكر أن جميع البناءات والمخازن التابعة لمركب بوشماوي الصناعي بالمنيهلة قد تم إحراقها وهي تقدر وفق مصادر وكالة الصناعة والتجديد بأريانة بنحو 30 مليون دينار.