أريانة 22 جانفي 2011 (وات)- فتحت المحلات التجارية والادارات والمصانع ابوابها من جديد بمختلف ربوع ولاية أريانة لتستقبل جموع الناس من عمال وموظفين ومواطنين قادمين من كل حدب وصوب. ففي منطقة سيدي ثابت حمل المتساكنون معدات النظافة لرفع الفضلات المتراكمة وقد بدا الجميع فيها أشبه بخلية نحل من اجل اعادة الامور الى نصابها. وقد تمت بهذه المنطقة الفلاحية معاينة اضرار متفاوتة بمصنع للبلاستيك واخر للاثاث طالتهما النيران لكن الاهالي سارعوا باخمادها ليعود عمالها الى مواقعهم بنسبة 80 بالمائة حسب ما افادت به السيدة نعيمة بالقاضي من الوكالة الجهوية للاستثمارات الصناعية باريانة. وفي منطقة قلعة الاندلس استعادت الحركة الاقتصادية نشاطها المعتاد حيث فتحت المحلات التجارية واسواق الخضر والغلال أبوابها لتزويد الناس بمختلف المواد الغذائية والاساسية فيما تستعيد المنطقة الصناعية نشاطها تدريجيا بعد ان التحق المواطنون بمقرات عملهم بمختلف المؤسسات الصناعية بنسبة كبيرة. وينتظر ان يستعيد مصنع الادوية بالجهة نشاطه الطبيعي مع عودة كافة موظفيه الى مواقع العمل. وبمنطقة اريانةالمدينة وتحديدا المنطقة الصناعية أريانة/المطار استأنفت اكثر من 200 مؤسسة اقتصادية نشاطها حيث لوحظت حركة جولان مكثفة في محيط المنطقة الصناعية بما يدل على عودة النشاط بها بشكل طبيعي. وافاد السيد عبد الوهاب الزراد المسؤول عن المجمع الصناعي بالشرقية 2 انه لم تسجل اية اضرار للموءسسات التابعة للمجمع وقد عاد العمل بصفة طبيعية الى المنطقة الصناعية مع تواصل نسق الانتاج والتصدير بشكل متصاعد. أما بمنطقة سكرة فقد شهدت المحلات التجارية بها اضرارا متفاوتة حيث طالتها الايادي العابثة وكانت هدفا مستمرا لعدد من المخربين استغلوا فرصة تدهور الاوضاع الامنية لنهب المحلات وسرقة محتوياتها وحرق البعض الاخر. ويتحدث السيد سامي العلاني لمراسل /وات/ بحرقة عن الاضرار الكبيرة التي لحقت تجارته في قطاع بيع المواد الكهربائية بمنطقة سكرة والمنازه والمقدرة باكثر من 125 الف دينار من السلع التي وقع نهبها فضلا عن خسائر باكثر من 900 الف دينار جراء نهب المخازن التابعة لمؤسسته باريانة وجبل جلود بولاية بن عروس. كما تؤكد السيدة بن علية وهي امراة اعمال وصاحبة مؤسسة صناعية باريانة انها تتوقع خسارة باكثر من 100 الف دينار نتيجة تاخر تعاملاتها مع الخارج في الفترة الماضية وعدم تمكنها من الحصول على المواد الاولية وبعض التجهيزات الضرورية لعملها جراء توقف العمل بالديوانة التونسية. وفي جانب اخر عاد القطاع الفلاحي بولاية اريانة الى نشاطه المعتاد من خلال تضافر جهود كافة الفلاحين بمختلف المناطق لتامين حاجيات المستهلك واستعادة النشاط بضيعاتهم. وقد أكد السيد محمد صالح بوشهوة المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بأريانة ان القطاع الفلاحي بالجهة لم يتضرر مطلقا من الاحداث الاخيرة كما تمت حماية شركات الاحياء الفلاحية وعددها ثلاث من قبل المتساكنين فيما يتواصل بنسق حثيث تزويد فلاحي الجهة بالماء ورفع اية اشكالات في الانتاج والتوزيع للمواد الفلاحية في الابان.