تونس 2 ديسمبر 2010 (وات) - انعقد الاربعاء بضاحية المرسى مؤتمر شعبة التجمع الدستوري الديمقراطي المرسى حي الحكام في أجواء حماسية طبعها تعلق المناضلين التجمعيين بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا لمسيرة النماء في تونس حاضرا ومستقبلا وذلك بإشراف السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وبحضور السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية ورئيس الشعبة. وأكد السيد عبد العزيز بن ضياء رئيس المؤتمر بالمناسبة أن التجمع يظل حزب الريادة المؤتمن على مسيرة الإصلاح التي يقودها بثبات الرئيس زين العابدين بن علي لمزيد دفع مسيرة التطوير وتوطيد الأرضية الملائمة لرفع التحديات ودعم مقومات التنمية الشاملة مبينا أن الإلتفاف الشعبي الكبير حول الخيارات الصائبة لرئيس الدولة والالتزام بالثوابت الوطنية والولاء التام لتونس هي القواعد الأساسية لكسب رهانات المرحلة المقبلة والارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة. وحث رئيس المؤتمر الاطارات التجمعية على التحلي الدائم بروح العطاء والبذل والمبادرة من أجل إثراء رصيد المكاسب والانجازات التي تحققت لتونس وتعزيز صورتها المشرقة سيما في ضوء التوجهات الرئاسية للخماسية 2009/2014 وما تضمنه الخطاب المنهجي لسيادة الرئيس في الذكرى 23 للتحول من قرارات هامة ومشاريع رائدة معبرا عن تقديره للمؤتمرين لما عبروا عنه بحماس وتلقائية من مشاعر تعلق بالرئيس زين العابدين بن علي ومناشدة سيادته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد على أن دور المناضل التجمعي يكمن في العمل بجدية ضمن مختلف الهياكل والفضاءات التجمعية من أجل تقديم الإضافة لآداء حزبه مشددا على ضرورة أن يعتمد المناضل في التجمع على أسلوب الاتصال المباشر بالناس في كل المواقع والإنصات إلى مشاغلهم بكل إهتمام حتى يكون قريبا جدا من كافة شرائح المجتمع. وبين أن الانخراط في العمل التجمعي هو التزام بخيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتعبير عن الوفاء لتونس وصانع مجدها من أجل تحقيق الغد الأفضل لتونس في إطار من الإلتفاف والتجند من أجل تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وأبرز المكانة الرفيعة التي توليها قيادة التغيير للتشغيل مشيرا إلى حرص الرئيس زين العابدين بن علي واهتمامه الدائم بهذا الموضوع سعيا إلى مزيد تفعيل برامج وآليات التشغيل ومذكرا في هذا الإطار بقرارات سيادته بتنفيذ برنامج استثنائي يهدف إلى توفير 15 ألف فرصة إدماج وتشغيل لفائدة حاملي شهائد التعليم العالي ومبرزا حرص كل الأطراف على تجسيم ما جاء في البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة في هذا المجال ومزيد الارتقاء بمستوى عيش المواطنين. وأشار السيد عبد العزيز بن ضياء في هذا السياق إلى أنه بقدر ما يحرص رئيس الدولة على تأمين أسباب العيش الكريم لكل تونسي وتونسية من كافة الفئات وفي كافة الجهات فإن المواطن مدعو لمزيد البذل والعمل والوعي بضرورة الزيادة في آدائه في مختلف مواقع عمله ومغالبة النفس للإرتقاء بمردوده أكثر ما يساعد على مزيد تحسين إنتاجية مؤسسته. وبين على صعيد متصل أن تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في مسيرة التنمية يعد من الثوابت الأساسية في فكر رئيس الجمهورية باعتباره يكفل في آن واحد تحسين ظروف عيش المواطن التونسي ودعم القدرة التنافسية للمؤسسة ضمانا لنجاعة الاقتصاد الوطني وترسيخا لمقومات السلم الاجتماعية. وأكد أن مناخ الأمن والاستقرار إضافة الى مختلف مظاهر الرفاه التي تعيشها البلاد من شأنها أن تدعم مسيرة مواصلة تجسيم المشروع الحداثي للتغيير بثقة عالية وفق توجهات البرنامج الرئاسي بمشاركة كل التونسيين الذين انخرطوا في خيارات التغيير لتتوفق البلاد في تحقيق الأهداف المنشودة وتجسيم المخططات التنموية في كافة المجالات. وفي كلمة ترحيبية في افتتاح المؤتمر أبرز السيد عبد الوهاب عبد الله الدور الهام الذي تقوم به الشعبة كهيكل قاعدي في منظومة النضال التجمعي وما تتيحه من فضاء حر وديمقراطي لتعميق النظر حول سبل تطوير العمل التجمعي وتقييم المنجز واستشراف التحديات في المستقبل حتى يواصل التجمع إشعاعه ويضطلع بمهامه كحزب الريادة والمؤتمن عن التغيير. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما عبر مناضلو شعبة المرسى حي الحكام بحضور الإطارات التجمعية والجهوية وفي مناخ من المسؤولية والصراحة والتلقائية عن الإلتزام التام بتجسيم التوجهات الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي وتكريس خيارات التجمع وعن تمسكهم الراسخ بسيادة الرئيس خيارا للحاضر والمستقبل. كما تطرقوا إلى مواضيع تتعلق بالتكوين السياسي القاعدي وسبل مزيد دفع النشاط التجمعي واستقطاب الشباب لمزيد تحديث الخطاب التجمعي وذلك قبل أن يتولى المؤتمرون في مناخ من الديمقراطية والشفافية تجديد ثقتهم في السيد عبد الوهاب عبد الله رئيسا لشعبة المرسى حي الحكام وانتخاب بقية أعضاء الشعبة. وعبر السيد عبد الوهاب عبد الله بعد انتخابه رئيسا للشعبة عن امتنانه لتجديد مناضلي المنطقة الثقة في شخصه وإعادة انتخابه رئيسا للشعبة التي تحظى بمكانة متميزة في خارطة النضال التجمعي وما فتئت تعمل من أجل تجسيم خيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتكرس توجهات سيادته للمستقبل كما حددها في برنامجه للخماسية 2009/2014.