مدنين 24 نوفمبر 2010 (وات) - ابرز السيد عبدالعزيز موقو كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري ما يحظى به قطاع المياه في تونس من متابعة رئاسية مستمرة ايمانا من رئيس الدولة بان الماء يعد عنصرا اساسيا للتنمية المستديمة وتيسير الظروف الملائمة لتوفير حاجيات البلاد من هذه الثروة الحيوية على الامدين القريب والبعيد. وذكر كاتب الدولة لدى افتتاحه يوم الاربعاء بمدنين اشغال الورشة الاقليمية للجنوب الشرقي حول الدراسات الاستشرافية في قطاع المياه الى افق 2050 بما اثمرته الخطط العشرية لتعبئة الموارد المائية بفضل ما اتسمت به من شمولية وبعد استشرافي من نتائج وانجازات هامة حيث تم توفير الماء الصالح للشراب لكل المناطق العمرانية والريفية بنوعية جيدة وبصفة منتظمة الى جانب تامين حاجيات المناطق الزراعية من مياه الري. وبعد ان اشار الى اهداف البرنامج الوطني للاقتصاد في الماء استعرض خطة الوزارة في التحسيس والتوعية واعتماد مبدا الكشوفات الشهرية لكبار المستهلكين ونقط الضعف بالشبكات المائية وارساء تقنيات قطرة قطرة للري بالمستغلات. كما اكد اهمية الخطة الاستراتيجية الشاملة والمتكاملة التي اذن بوضعها رئيس الدولة في البرنامج الرئاسي في مزيد تدعيم قطاع المياه والرفع من مساهمته في التنمية وفي دعم نتائج وانجازات الخطط الرئاسية في تعبئة الموارد المائية وتوفير مياه الشرب والري وتلبية حاجيات القطاعات الاقتصادية لتامين الامن الغذائي والحد من العوامل المناخية. والجدير بالملاحظة ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قد تولت تنظيم هذه الورشة الاقليمية بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الالماني بهدف وضع خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة للمياه تاخذ بعين الاعتبار كل الجوانب الكمية والنوعية والابعاد الاقتصادية والتكنولوجيا والبحث العلمي والتغيرات المناخية. وتم خلال الندوة التى شارك فيها عدد من المتدخلين في قطاع المياه وضمت ولايات مدنين وقابس وتطاوين تقديم مداخلات حول اطار وتوجهات دراسة المياه في افق 2050 ووضعية قطاع المياه في جهة الجنوب الشرقي وتحليل هذه الوضعية واشكالياتها المطروحة. وادى كاتب الدولة بالمناسبة زيارات ميدانية اطلع خلالها على قطاع الصيد البحري بولاية مدنين ولاسيما فى جربة اجيم وجرجيس وفى بحيرة البيبان. كما اعطى اشارة انطلاق تزويد منطقتى حى الكريمي والعبدلي بمياه الشرب فى اطار مشروع رئاسي شمل 132 عائلة بكلفة 620 الف دينار.