تونس 9 أكتوبر 2010 (وات) - أبرز السيد حاتم بن عثمان المنسق الوطني لبرنامج تعليم الكبار أهمية إرساء شراكة فاعلة بين المؤسسات التربوية والنسيج الجمعياتي تتكامل في اطارها الادوار مع الاخذ في الاعتبار خصوصيات القطاع التربوي من حيث الهيكلة والتنظيم والمسؤولية المنوطة بعهدته في تربية الناشئة وتوجيهها معرفيا وسلوكيا. واكد ضمن مداخلة قدمها في اطار الندوة الوطنية للمربين الملتئمة يوم السبت بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بالعاصمة حول موضوع "النسيج الجمعياتى والمؤسسة التربوية: من اجل شراكة فاعلة وتكامل في الادوار"، حاجة المؤسسات التربوية الى مساندة النسيج الجمعياتي لعملها متعدد الابعاد والاهداف حتى تنهض برسالتها على افضل الوجوه وفي احسن الظروف. وبين ان محور الشراكة بين النسيج الجمعياتي والمؤسسة التربوية هو التربية بمفهومها الشامل اما التكامل فيعني تقاسم الادوار بين الطرفين بما يضمن التنشئة الاجتماعية السليمة للتلميذ ويستجيب لتطلعات وحاجيات الولي والمربي والمجتمع مشيرا الى ان التطورات الحاصلة اليوم تستوجب استنباط صيغ جديدة للشراكة والتكامل تقوم على احترام تقاليد وخصوصيات المؤسسة التربوية والمنظومة التربوية عامة. وتمحور النقاش الذي جرى عقب هذه المداخلة حول جملة من المواضيع تناولت اساسا مراجعة الزمن المدرسي والعمل على تعميم دروس الدعم المجانية واحداث جمعيات في المجال اضافة الى سبل دعم فضاءات الانشطة الترفيهية والثقافية صلب المؤسسات التربوية. وشارك عدد هام من الاطارات التربوية في هذه الندوة الملتئمة ببادرة من جمعية منتدى المربين.