نيويورك 21 سبتمبر 2010 (وات) - شارك السيد كمال مرجان وزيرالشؤون الخارجية، ورئيس الوفد التونسي إلى الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة يوم الاثنين، في الإجتماع رفيع المستوى حول أهداف الألفية للتنمية الذي يتواصل لمدة ثلاثة أيام ويحضره عدد كبير من قادة الدول الأعضاء في المنتظم الأممي وكبار المسؤولين الأمميين ورؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة . وأكد السيد كمال مرجان في كلمة ألقاها بالمناسبة ضرورة بلوغ أهداف الألفية للتنمية بحلول سنة 2015 مشيرا إلى الوضع الإقتصادي والتنموي للقارة الإفريقية وأهمية إقامة شراكة حقيقية مع إفريقيا تمكن من دفع المسار التنموي فيها وتحقق من خلالها آمال شعوبها التي تعد أكثر الشعوب المتضررة من آفة الفقر . وتطرق إلى خصوصيات التجربة التنموية المتميزة في تونس القائمة على رؤية شمولية ترمى إلى تحقيق التوازن بين البعدين الإقتصادي والإجتماعي مذكرا بنجاح البلاد في مواجهة تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق المالية وفى المحافظة على توازناتها العامة بفضل سياستها الإقتصادية والتنموية الحكيمة التي تم إرساؤها منذ تحول السابع من نوفمبر. وشارك وزير الشؤون الخارجية الى جانب ذلك في المائدة المستديرة حول الفقر التي انعقدت برئاسة كل من الرئيس التركي عبد الله غول ورئيسة حكومة بنغلاديش السيدة شيخ حسينة واجد حيث أبرز في تدخله الانجازات والمكاسب التي حققتها تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن على في مجال مكافحة الفقر والحفاظ على السلم الاجتماعية مستشهدا بالخصوص بصندوق التضامن الوطنى 26/26 وتبنى المجموعة الدولية لهذه التجربة الوطنية الناجحة من خلال إرساء صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر. وشدد في هذا السياق على أهمية تعبئة الموارد المالية لتفعيل هذا الصندوق ومساهمة الدول الأعضاء في تمويله حتى يتمكن من تحقيق الأهداف النبيلة التي بعث من أجلها لاسيما مكافحة الفقر في العالم وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وفى نفس إطار الفعاليات، التي يتم تنظيمها على هامش الإجتماع رفيع المستوى حول أهداف الألفية للتنمية، شارك السيد كمال مرجان في المائدة المستديرة حول "الرياضة كأداة للتنمية" التي حضرها بالخصوص الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وأمير موناكو ورئيس جمهورية المجر إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية. وكانت لوزير الشؤون الخارجية أنشطة مكثفة أخرى خلال اليوم الأول من انطلاق أعمال الجمعية العامة تتمثل خاصة في مشاركته في اجتماع جمع عددا من أعضاء لجنة الإتصال حول فلسطين التي تترأسها النرويج حضره بالخصوص رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلنتون والأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من وزراء الخارجية العرب. كما كانت للوزير على هامش أشغال الجمعية العامة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة من بينهم وزراء خارجية الجزائر والبرتغال واستراليا تمحورت حول القضايا ذات الإهتمام المشترك وسير التعاون الثنائي.