تونس 8 جويلية 2009 (وات) - أكد السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني ان التمشي المعتمد في المؤسسات التعليمية العسكرية يستجيب لتعليمات الرئيس زين العابدين بن علي القائد الاعلى للقوات المسلحة الداعية الى ضرورة الارتقاء بالتكوين العسكرى العلمي والتقني الى اعلى الدرجات بما يجعله يساير مستجدات العصر ومتطلبات التقدم والرقي وبما يتيح للجيش المشاركة باكثر فعالية في المجهود الوطني الرامي الى كسب رهانات المستقبل وانجاح مسيرة البلاد التنموية وترسيخ مقومات مناعتها. واعرب لدى اشرافه يوم الاربعاء على حفل اختتام السنة الجامعية 2008/2009 بمدرسة الطيران ببرج العامرى وتخرج دورة /20 مارس/ عن الارتياح للنتائج المتميزة التي تحققها هذه المدرسة كل سنة مشيدا بما تحلى به كافة المتخرجين من مثابرة وجد في سبيل النهل من العلوم الحديثة وكسب المعارف والتكنولوجيا العصرية الى جانب التشبع بالقيم السامية والمبادىء النبيلة. وبين الوزير ان كافة المؤسسات التعليمية والتكوينية العسكرية تتوخى مبدا تمكين شباب تونس من تكوين وطني وعلمي وبدني واخلاقي معمق ومتكامل يؤهل الضابط ليكون قادرا على استيعاب مقومات التطور والتحكم فيها وتحمل المسؤوليات في مجالات مختلفة والمساهمة في الذود عن الوطن وحماية مكاسبه واسداء جليل الخدمات للصالح العام والرفع من شان تونس بين الامم. وابرز السمعة الطيبة التي تحظى بها مدرسة الطيران ببرج العامرى في مجال تكوين ضباط مهندسين ذوى مستوى رفيع في مختلف الاختصاصات الجوية بما في ذلك سياقة الطائرات وتكوين التقنيين السامين في الميادين ذات العلاقة بالطيران مثمنا التعاون المثمر القائم بين المدرسة ومثيلاتها بالبلدان الشقيقة والصديقة من جهة والقائم بينها وعدة هياكل ومؤسسات وطنية اخرى لا سيما التابعة لوزارة النقل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة تكنولوجيات الاتصال من جهة اخرى. ودعا خريجي دورة /20 مارس/ الى مزيد الجهد والعطاء والتفاني لتطوير اداء الهياكل العسكرية والرقي بها اعلى المراتب الى جانب ملازمة الانضباط واليقظة والاستعداد حتى يكونوا في مقدمة الشباب المتحمس لخدمة الوطن بكل امانة ووفاء. وكان السيد كمال مرجان قد اشرف بالمناسبة على مراسم تسليم العلم من دورة /20 مارس/ الى دورة /محمود الماطرى/ وتعليق شارات الرتب للتلامذة الضباط المتخرجين وتوزيع الشهائد عليهم الى جانب توزيع الجوائز على الضباط التلامذة والتلامذة الضباط المتفوقين. كما تابع استعراضا أرضي وجوى من قبل خريجي دورة /20 مارس/ واطلع على عدد من مشاريع ختم الدراسة من طرف عدد من الضباط التلامذة. وقد حضر حفل التخرج بالخصوص الساة عبد الرحيم الزوارى وزير النقل وخليل العجيمي وزير السياحة ومحمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية ووالي منوبة الى جانب العميد امر مدرسة الطيران ببرج العامرى وعدد هام من سامي الضباط والاطارات العليا لوزارة الدفاع الوطني والاطارات الجهوية. ويذكر ان عدد التلامذة والمتربصين خلال السنة الجامعية 2008/2009 بلغ حوالي 850 بين ضباط تلامذة وتلامذة ضباط وضباط صف ومتربصين طيارين واعوان مدنيين فنيين في استغلال الطائرات ومكونين تابعين للوكالة التونسية للتكوين المهني. ولقد اتسمت هذه السنة الجامعية بتعدد الدورات والتربصات تلبية لحاجيات جيش الطيران والمصالح المشتركة لوزارة الدفاع الوطني ومصالح تابعة لوزارات اخرى على غرار ديوان الطيران المدني والمطارات والشركات الوطنية للطيران المدني والوكالة التونسية للتكوين المهني.