الحمامات 7 جويلية 2009 (وات) - تحت أضواء كاشفة وبأصوات متعالية صدح بها جمع من الممثلين والراقصين الشبان على ايقاع موسيقى مصاحبة نفذتها مجموعة /سلام عليكم/ لحاتم القروى انطلقت أولى لوحات العرض الضخم /مانيفستو السرور/ الذى قدم مساء الثلاثاء في افتتاح مهرجان الحمامات الدولي في دورته الخامسة والاربعين تكريما للاديب علي الدوعاجي أحد رواد /جماعة السور/ وأول المبدعين المكرمين بمناسبة مائوية ميلادهم ضمن المهرجانات الصيفية 2009. وقد بدا جليا من خلال هذا العرض الذى حضره وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عبد الرؤوف الباسطي وثلة من رجالات الثقافة والفن والاعلام وجمهور غفير العدد حرص الفنان والمخرج توفيق الجبالي على التوفيق بين الاعتراف بثراء وعمق أدب الدوعاجي والرغبة في تغيير الصورة النمطية التي ارتبطت في الاذهان بهذا الاديب المبدع. وسعى الجبالي بصفته واضع التصور والدراماتورجيا والسينوغرافيا الى جانب كل من الفنان رجاء فرحات صاحب الفكرة الاساسية والاديبين عز الدين المدني وتوفيق بكار الى محو الصورة الخاطئة التي يحملها البعض عن هذا الاديب التونسي الذى ارتبطت به صفة /فنان الغلبة/. ومكنت القراءة الركحية للعرض التي ساهم فيها أيضا مخرجون وتقنيون شبان عشاق الفن الرابع من الاطلاع والاستمتاع بقصائد علي الدوعاجي والتمعن في نصوصه الثرية التي توءرخ لجيل كامل من المبدعين أثبتت السنوات أنهم خالدون في تاريخ الادب والفن التونسي. عرض /مانيفستو السرور/ ليس فحسب جلسة من جلسات جماعة تحت السور أو صفحة من صفحات جريدة /السرور/ التي أسسها هذا الاديب بل هي أيضا رحلة شيقة وقراءة جد ايجابية في حياة أحد أعلام تونس الافذاذ الذى وان رحل هو الاخر صغير السن فان أعماله خلدته لتكرمه بلاده كأحسن ما يكون في ذكرى ميلاده المائة من خلال هذا العمل المسرحي المتميز.