تونس 2 جوان 2010 (وات) - استقبل السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي، اليوم الاربعاء بتونس، وفدا من صندوق النقد الدولي الذي يوءدي زيارته السنوية الى تونس في اطار المشاورات التي ينص عليها الفصل الرابع من القانون الاساسي للصندوق. وتناولت المحادثة التطورات الاقتصادية والمالية الاخيرة المسجلة على الساحة الدولية، ولاسيما تطور الوضع فى منطقة اليورو. وتم التاكيد، بالمناسبة، على انه رغم تحسن افاق النمو فى بعض مناطق العالم، وخاصة في الولاياتالمتحدةالامريكية واسيا وكذلك بعض البلدان الاوروبية، فان الوضع لايزال يتسم بعدم الوضوح جراء تاثيرات ازمة الديون السيادية وسياسات التقشف التى اعتمدتها بعض بلدان منطقة اليورو ولاسيما اليونان واسبانيا والبرتغال. وبين السيد توفيق بكار، فى هذا الصدد، ان تونس تتابع عن كثب تطور الوضع فى منطقة اليورو، مذكرا بقرار رئيس الدولة القاضي باحداث، بداية من شهر ماي 2010، لجنة لمتابعة الوضع الاقتصادي والمالي فى منطقة اليورو بهدف التشخيص الاني للتداعيات المحتملة على الاقتصاد الوطني واقتراح الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة الاقتصاد التونسي وتامين قدرته على تحقيق الاهداف المرسومة. وقدم اهم محاور الاصلاحات التي اتخذتها تونس والرامية الى المحافظة على التوازنات العامة للاقتصاد وذلك على المديين المتوسط والطويل ومزيد التقليص من مستويات الدين العمومي والخارجي. واسعرض محافظ البنك المركزي التونسي النتائج التى حققها الاقتصاد الوطني سنة 2009 وخلال الاشهر الاولى من سنة 2010 مشيرا الى انه رغم موءشرات الصمود التى اظهرها الى حد الان الاقتصاد الوطني فان حالة الغموض التي لا تزال تهيمن على الوضع الدولي وخاصة منطقة اليورو ابرز شريك اقتصادي ومالي لتونس، تدعو البلاد الى مزيد من اليقظة لبلوغ الاهداف في مجال النمو وخلق مواطن الشغل والمحافظة على التوازنات العامة للاقتصاد الوطني. من جانبه ابرز رئيس بعثة صندوق النقد الدولي القدرة التي اظهرها الاقتصاد التونسي على الصمود موءكدا ان الافاق الاقتصادية العالمية تبقى غير واضحة رغم موءشرات التحسن التي برزت في بعض مناطق العالم والتي تتطلب المتابعة اليقظة للوضع. وتتواصل زيارة وفد صندوق النقد الدولي الى تونس الى غاية 15 جوان 2010 حيث ستكون له لقاءات مع ابرز الوزارات والمسوءولين عن القطاعات الاقتصادية والمالية.