تونس 29 جوان 2009 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي المكانة الرفيعة للشباب في فكر واهتمامات الرئيس زين العابدين بن علي ومراهنة سيادته على ما يتمتع به شباب تونس عامة في الداخل والخارج وشباب التجمع على وجه الخصوص من كفاءة ووطنية وتعلق بالتجديد والتطوير وتمرس في النضال والقدام على مواجهة التحديات وتجسيم الرهانات. وأكد الامين العام لدى اشرافه اليوم الاثنين بدار التجمع على الملتقى الوطني للكتاب العامين المساعدين بلجان التنسيق المكلفين بالشباب والتربية والثقافة والكتاب العامين الجهويين للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب ما يوليه التجمع في ضوء خيارات الرئيس زين العابدين بن علي من حرص على تشريك الشباب في المسوءولية عبر عديد الاجراءات الرائدة التي كرست تمثيل الشباب في عضوية اللجنة المركزية وكذلك تمثيله في مختلف هيئات هياكل التجمع من شعب وجامعات ولجان تنسيق. كما أكد أهمية اجراءات المتخذة من قبل سيادة الرئيس لفائدة الشباب في مختلف المجالات للاحاطة بشوءونه ومشاغله وتيسير اندماجه في الحياة النشيطة وتعزيز مشاركته في الحياة السياسية واستدامة الحوار والتواصل معه والاصغاء اليه. وثمن السيد محمد الغرياني الجهود الدوءوبة التي ما انفكت تبذلها المنظمات الوطنية الشبابية وكذلك جهود الاطارات والهياكل التجمعية المعنية بالشان الشبابي موصيا بمزيد تنشيط الحوار مع كافة الاوساط الشبابية عبر مختلف الاشكال والوسائل المباشرة والمكتوبة والمسموعة والمرئية ومن خلال المنتديات الحوارية والتواصلية على الانترنات. ودعا الى اعتماد برمجة متنوعة وثرية للشباب على المستوى القاعدى والمحلي والجهوى ترمي الى استقطابه واثراه رصيد ثقافته السياسية والتأطير الامثل للعناصر الشبابية المشعة ودعم تواجد العنصر النسائي في مختلف هذه البرامج والانشطة. كما أوصى بانتهاج خطاب متطور نحو الشباب يحمل الطموحات ويقدم الاجوبة الموضوعية لمشاغله ويفتح أرحب الافاق أمامه. وأشار الى اشعاع تونس في مجال المبادرات الشبابية الطموحة موءكدا أن مقاربة الرئيس زين العابدين بن علي في التعاطي مع الشأن الشبابي تعد اليوم محل اشادة دولية واسعة ونموذجا يقتدى به على الصعيدين الاقليمي والعالمي. وبعد أن بين أهمية الدور الموكول للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب أبرز الامين العام ضرورة التفاعل مع التحولات السريعة لنمط الحياة والنضال والاستجابة للحاجيات المتجددة للفئات الشبابية مشددا على ضرورة تكريس قيم التضحية والتطوع ورفع القدرة على التحليل والمحاججة والتمرس باستخدام وسائل الاتصال الحديثة التي أفرزها التطور التكنولوجي و»توظيفها لخدمة الاهداف الوطنية وحماية مصالح البلاد ومكاسبها والتصدى للمشككين ولمحاولاتهم الرامية الى النيل من استقرار تونس وتقدمها». ولاحظ السيد محمد الغرياني أن الالتفاف الكبير للتونسيين والتونسيات حول المشروع الحضارى للتغيير «يقيم الدليل الساطع على اعراضهم التام عن المغرضين وتحركاتهم التي لا علاقة لها بالسياسة النبيلة» كما يعكس حجم اعتزازهم بما يعيشونه من تحسن مطرد في جميع القطاعات وما تحقق لهم من مرافق تدل على تقدم مسيرة النماء والازدهار بفضل حكمة الخيارات التي رسمها سيادة الرئيس لحاضر تونس ومستقبلها. ودعا الى تعميق المام مختلف الشرائح الشبابية بمرجعيات التغيير والابعاد العميقة للمكاسب والتوجهات وتحسيسهم بجسامة الرسالة التي يضطلعون. وأضاف في هذا الصدد أن الشباب يعد الحارس الفعلي لمنظومة المكاسب الوطنية الرائدة ولمشروع المجتمع الحداثي والتوجهات الكبرى الداعمة لرصيد النتائج المتميزة التي ستعزز موءشرات لحاق تونس بركب العالم المتقدم. وفي معرض حديثه عن الانتخابات المقبلة أوضح الامين العام للتجمع أنها ستكون موعدا لابراز نجاعة المشروع السياسي للرئيس زين العابدين بن علي وحجم الاقبال الكبير للشباب والنخب والكفاءات الانخراط فيه لتأكيد مكانة التجمع الريادية في مثل هذه المحطات وتثبيت أدواره الوطنية في صيانة مقومات المجتمع الحديث والمعتدل والمتفتح بتونس. وكان اللقاء مناسبة تعرف خلالها السيد محمد الغرياني على تنوع وتطور برامج الانشطة الصيفية للمنظمات والهياكل التجمعية الشبابية ومدى استعدادها لانجاح المحطات السياسية المقبلة وتجسيم الاهداف الوطنية المنشودة. وعبر المشاركون في هذه الندوة عن ايمانهم العميق بنبل الرسالة التي يتحملونها موءكدين مشاعر الوفاء العميق للرئيس زين العابدين بن علي والانخراط الدائم في سياسته الحكيمة من أجل مواصلة مسارات التقدم والرخاء والاشعاع. وقد حضر هذه الندوة بالخصوص السيدان المنصف عبد الهادى الامين العام المساعد المكلف بالتربية والشباب والثقافة وحفيظ الرحوى الامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب.