تونس 7 أفريل 2010 (وات) -اكدت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية /المكانة الرفيعة التي تتمتع بها المراة التونسية باعتبارها رمز الاصالة وعنوان الحداثة، وبوصفهاعماد الاسرة والمجتمع وحصن مناعة ونبع عطاء سخي وتقدم دائم/. وبينت السيدة ليلى بن علي في افتتاحية العدد الجديد من مجلة المرأة الصادرة عن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن المرأة كانت في مقدمة القوى التي انخرطت في مسيرة التغيير بحماس والتزام وايمان قوي بخيارات العهد الجديد وتوجهاته وتمسك بثوابته وحرص على حماية المكاسب والانجازات الرائدة التي تحققت لجميع الفئات والشرائح والاجيال. وتطرقت حرم رئيس الجمهورية في هذه الافتتاحة بعنوان /لا فرق بين رجل وامراة إلا بقدر الإخلاص للوطن وحده والتفاني في خدمته/ الى المؤتمر الوطني الثالث عشر للمنظمة النسائية الملتئم من 2 الى 4 أفريل 2010 كحدث على غاية من الأهمية يعكس الحيوية التي يتسم بها المجتمع المدني وتطور الممارسة الديمقراطية ورسوخ قيم المواطنة في تونس. ولاحظت أن مؤتمر المنظمة النسائية مثل مناسبة لتجديد الاكبار للدور الحيوي الذي اضطلعت به المراة التونسية من اجل الحرية والكرامة واستكمال السيادة والتقدير لمشاركتها في البطولات الخالدة طوال تاريخ تونس المجيد واسهامها الفاعل في بناء الدولة الحديثة وفي دفع مسيرة التنمية بالبلاد. واضافت أنه لئن كان من حق المراة ان تفخر بما اكتسبته في ظل دولة الاستقلال من حقوق ضمنت لها انسانيتها وكرامتها فان اعتزازها يتضاعف وحماسها يزداد اتقادا بفضل ماارتقت اليه من مراتب عالية خلال العقدين الماضيين. وذكرت السيدة ليلى بن علي بتوفق تونس خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر الشعوب في بلورة تجربة نموذجية في مجال دعم حقوق المراة وتعزيز مكانتها في المجتمع. وبينت أن المرأة تمكنت من اجتياز مرحلة اكتساب الحقوق الاساسية الى مرحلة التجسيم الفعلي للمواطنة الكاملة وارتقت من مرتبة المساواة مع الرجل الى منزلة الشراكة معه وذلك من منطلق الايمان بان تقدم المجتمعات وتطورها لا يمكن ان يتحقق الا بالتضامن بين مختلف الفئات والاجيال وبتضافر جهود جميع مكوناته في سبيل عزته وتحقيق مستقبل افضل لاجياله الصاعدة. وأكدت حرم رئيس الجمهورية أن سر نجاح التجربة التونسية وريادتها في محيطها الاقليمي والدولي يكمن في ايمان البلاد بان حقوق المراة من جوهر حقوق الانسان في مدلولها الشامل والمتكامل وان حضور المراة بشكل فعال في مختلف المواقع والانشطة والمسؤوليات /يمثل حصنا منيعا لمواجهة مخاطر التحجر والانغلاق وخير ضمان لدعم مقومات المجتمع المدني واكسابه المناعة اللازمة ضد نزعات الرجعية/. وأوضحت أن مظاهر الحيف الاجتماعي الذي كانت تعاني منه المراة التونسية في العهود السابقة زالت وأن اسباب الاقصاء والتهميش انتهت ولم يعد في تونس مجال لامتهان كرامة المراة واستضعافها او الاستنقاص من شانها بأي شكل من الاشكال /فلا فرق بين رجل وامراة الا بقدر الاخلاص للوطن وحده والتفاني في خدمته والانخراط الفاعل في النهوض بأوضاعه/. وأكدت السيدة ليلي بن علي أنها تحرص على تعزيز هذه المبادىء السامية وتطويرها والعمل على تكريسها ونشرها بمناسبة رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية مذكرة بالخطوات الهامة التي قطعتها المنظمة في هذا الاتجاه خلال الفترة المنقضية بفضل عديد المبادرات التي اتخذتها رئاسة المنظمة ولاقت الصدى الطيب على المستويين العربي والدولي. وأكدت الحرص على مزيد البذل من أجل ان يتدعم دور المراة العربية بفضل ما تتميز به من كفاءة وعزم وطموح. وبعد أن حيت مناضلات الاتحاد الوطني للمراة التونسية حيثما كن داخل الوطن وخارجه مثنية على جهودهن ومكبرة روحهن النضالية العالية جددت السيدة ليلى بن علي في ختام هذا المقال الافتتاحي التأكيد على أهمية التحديات التي تواجهها البلاد والتي تستوجب من الجميع نساء ورجالا المثابرة على مزيد البذل والعطاء من اجل رفعها. ودعت حرم سيادة الرئيس في هذا الاطار الى استغلال الفرص التاريخية التي يتيحها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية /معا لرفع التحديات/ وتوظيف المحاور النموذجية التي يتضمنها والاهداف النوعية التي يرسمها حتى تبقى تونس على الدوام وطن امن وسلام ورخاء وبما يضمن للاجيال الصاعدة مستقبلا افضل وغدا اكثر اشراقا.