تونس (وات) - أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، بلقاسم العياري، أن التعويضات التي حددت لفائدة عمال شركة ليوني الزهراء والتي لم يحدد سقفها بعد، ستكون في حدود الأجر الخام لحوالي شهرين ونصف ضارب سنوات العمل. وأضاف العياري المكلف بملف القطاع الخاص داخل المنظمة الشغيلة، في ندوة صحفية الثلاثاء بالعاصمة، ان الأعوان الذين سيفقدون عملهم سيتمتعون بمنحة بقيمة ألف دينار إضافة إلى حصولهم على منحة الإنتاج والتامين الجماعي والأجور المتخلدة بذمة الشركة. كما يمكن للأعوان الذين تجاوز سنهم 50 سنة التمتع بالتقاعد المبكر. وبين المدير العام لشركة ليوني تونس محمد العربي رويس ان هذه التعويضات التي كانت محل اتفاق بين الأطراف النقابية والإدارة المركزية للشركة ستكلف حوالي 10 مليون دينار. وذكر رويس أن التحاق عمال وحدة الإنتاج بالزهراء إلى وحدة المسعدين (سوسة) تبقى واردة. وقال "ليس للشركة أي نية، حاليا، لغلق احد فروع مصنع "ليوني" في أي منطقة من البلاد" مشددا على الجهود التي بذلتها إدارة "ليوني تونس" بهدف تجنب نقل أنشطة الشركة إلى رومانيا. وكانت شركة "ليوني" تونس قد قررت خلال شهر أوت 2012 غلق وحدة إنتاج بالزهراء (الضاحية الجنوبية للعاصمة) ونقل الانشطة الى الوحدة المتواجدة بمدينة سوسة (الساحل) بسبب انخفاض مستوى الإنتاج إلى جانب الصعوبات التي تعترض وحدة الإنتاج بالزهراء. وبناء على هذه الوضعية اقترحت الإدارة العامة للشركة نقل العمال من الزهراء إلى موقع الإنتاج بماطر (شمال) أو المسعدين (الساحل) في نفس الخطة أو موقع آخر مغاير مع الحفاظ على نفس الامتيازات. وتختص شركة ليوني في صنع كوابل السيارات وتعتبر المشغل الأول في تونس بتوفير 14 ألف موطن شغل مباشر. وقد تجاوز حجم استثماراتها في تونس 105 ملايين اورو (حوالي 210 مليون دينار) مع موفى سنة 2011.