تونس (وات) - تمركزت تعزيزات أمنية مكثفة منذ بعد ظهر الاثنين حول المقر الرئيسي لحركة النهضة بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، تحسبا "لأي اعتداء محتمل" على المقر، بعد دعوات أطلقها عدد من المحسوبين على التيار السلفي على بعض المواقع الاجتماعية، لاستهداف مقر الحركة إن تم إلقاء القبض على زعيم التيار السلفي في تونس سيف الله بن حسين المعروف ب"أبو عياض". ونفت مصادر من حركة النهضة ل(وات) تلقي الحزب لأي تهديد من هذا القبيل من أي جهة كانت، مشيرة في هذا السياق إلى أن المكتب التنفيذي للحركة بصدد عقد اجتماع له (عشية الاثنين) للنظر في تداعيات الأحداث التي جدت بالقرب من محيط السفارة الأمريكيةبتونس يوم الجمعة الماضي. كما افادت نفس المصادر، أن الاجتماع ينتظر أن يبحث تطورات الأوضاع على الساحة السياسية الوطنية، وخاصة بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن بينها دعوة حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، أحد أطراف "الترويكا" الحاكمة، إلى تشكيل "حكومة مصلحة وطنية". جدير بالذكر أن تلك الدعوات لاستهداف مقرات "النهضة" أتت في ما سجل يوم الاثنين من محاصرة قوات الأمن لجامع الفتح بالعاصمة، لإيقاف "أبو عياض" الذي تسربت معلومات حول وجوده داخله، وذلك على خلفية أحداث العنف المسجلة الجمعة الماضي أمام مقر السفارة الأمريكيةبتونس.